قهوة الصباح/سعيد عقادي.
تأتي لحظات و لحظات توضع أمامك ملفات ساخنة و مواضيع جذابة ، لكن سرعان ما تتسائل مع نفسك لمن تدخل غمارها ؟ ، لأجل من تشرح أصولها و فروعها ، و تحاول أن تحلل منطلقها و مسعاها ؟ ..
.. من ستفيد بها ؟ من يعي قيمتها و مدلولها و يدرك أهميتها ؟ ..
.. و أنت تتصفح الأخبار و المنشورات على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي تنزل عليك بغزارة الخزعبلات المقيتة و التفاهات المذلة المتنوعة من المسؤول و من البسيط على حد سواء لتتسائل أيضا مع دماغك هل نحن حقا في طريق التقدم ام نجبذ كياننا نحو الهاوية و الدمار ؟ ..
.. إلى أين نسير ؟ .. هل ندرك ان الآتي مميت رغم ما يبذل من مجهود ؟ .. أن الجديد فتاك و محطم لان المستوى الأخلاقي حاد عن الطريق و المعاملات الإسلامية الإنسانية بدأوا يحرفونها و يفقدوها هيبتها و حلاوتها ؟ ..
.. كثر المسخ اينما توجهت ، ساد الرويبضة في أعلى المناصب و المهام ، تحمل المسؤوليات أهل الكذب و النفاق و خائنو الأمانات و من لا حظ لهم أخلاقا و معاملات ..
.. إلى أين ؟ و هل بالإمكان أن نعود إلى عهدنا ، عهد الصفاء و النقاء و الحكماء و الفقهاء و العلماء و عهد القبض بالنواجد على السنة و القرآن .. زمن الجد و العهد و الثقة و الشرف و الأخلاق الفاضلة المقرونة بالمعاملات الإنسانية الحقيقية ؟ ..
باقتضاب شديد ، و الله بدون إسلام لن يعيش الإنسان إلا في الضنك و العميان و الذل و الهوان ، مهما علا و تجبر و استحوذ على الجاه و المنصب و أموال الدنيا كلها . حتى و كان في بروج مشيدة .. و نعم بالله .
المصدر : https://akadinews.com/?p=24985