قهوة الصباح/سعيد عقادي.
قهوة صباح هذا اليوم جاءت متأخرة . لولا الجد و ما رضعناه من أخلاق عالية الحمد لله من ثدي سلفنا الصالح و ما غرسه فينا مجتمعنا وقتها من تربية حسنة أيام الفضيلة ، و تأثيري بحادث ، ما كتبت هذا العدد و لا اعطيته ذرة من جهد أو وقت أو أهمية لأنني مرهق ..
.. فأولا . بالأمس وصلت مطار محمد الخامس صباحا بعد أن قضيت ليلة بأكملها على متن الطائرة راجعا من الخليج العربي ، مباشرة من المطار انتقلت للانضمام بالفندق وسط البيضاء بفريق كندي في كرة القدم تسهر عن تسييره نخبة من الإخوان المغاربة الذين تربطني و إياهم العلاقة الحميمة الحقة ، و من تم رافقتهم إلى أكاديمية الرجاء حيث تتبعت حضور سفيرة كندا بالمغرب و مباراة في كرة القدم لأقل من 14 عاما بين الرجاء و هذا الفريق الكندي ..
.. خلال هذا الملتقى الرياضي و المعنوي لم تلفت نظري تلك الأهداف التربوية و لا من كان حاضرا ، و لا تلك العلاقات الرياضية و الدبلوماسية و لا .. و لا .. بقدر ما همني تصرفات سجلتها عن مسؤول رياضي بفريق الرجاء يحسبونه ناطقا رسميا بالنادي و ذلك في حق صحفيين أتوا لتغطية ذلك اللقاء الودي …
فأولا . إن تكلمت عن نفسي فهو لم يراع سني و لا مهمتي أو تجاربي و لا خبراتي في التربية و لا في التعليم أو الرياضة او السياسة أو الإعلام …..
.. هجم علي بنصائح لم و لن اقبلها منه و قد سبقته و غيره ممن كان بجنبه ، إلى التنظيمات العالمية و في العديد من التخصصات . و إلى معرفة الرجاء و مكوناتها و عشقها و اللعب في صفوف ناشئتها على ارضية ملاعبها ، و الفرجة في نجومها و ربما وقتها لم يكن قد اتى إلى هذه الحياة المرة التي اصبحت تتولى فيها المسؤوليات بشهادة العقلاء و الحكماء إلى الحابل و النابل و كم كثر فيها الرويبضة في كل المجالات و الفروع ..
.. شخصيا لم أكن اعرفه و من طبعي و كما يعرف من يعايشوني انني لا أهتم زمانها بمعرفة المسؤولين الحاليين لا في السياسة و لا في الفن او الرياضة و غيرها ، و خاصة في مجال الرياضة الذي اعرف المعرفة الحقيقية ما في غوصه و كنهه و بالأحرى ما هو عكر على سطحه يدور على محيطه …
.. قلت . بينما كان اللقاء في طريقه ليحقق كل النجاحات تدخل مسؤول رجاوي ليعكر الأجواء بأفكار اراها هزيمة، خارجة عن التعامل التربوي و الاخلاقي و الإنساني ، و ضد صحفيين لم يتعدوا العشرة على ابعد تقدير ..
.. لن ادخل في التفاصيل .. المهم نقطة سوداء سجلتها عن مسير بالرجاء .. بمسؤول سوى فيه بين الصحفي و المراسل و المتعاون و الصحفي المهني و الصحفي المهني المسؤول ..
.. اعرف ان الصحافة المغربية ذللت .. تراجع مستوى صحفييها .. لم يحافظوا عن تلك القيمة التي ضحينا عنها ايام شبابنا بمعية اساتذة كبار لا زال التاريخ يذكرهم . كما انا واثق من أن المجال لازالت تضيئ به كواكب في الأخلاق و الكفاءة و المهنية …
.. هذه ومضة أخرى صدمتني بالمغرب مباشرة بعد أن عدت من محيط رياضي كروي قطري استقبلني بكل حفاوة و قدم لي كل المساعدات و الضروريات و الكماليات بالاكاديميات لإنجاز اعمالا صحفية مطمئنة و اتعرف عما وصلوا إليه من مستويات على مستوى التجهيزات الرياضية و الأخلاق و التربية و التعامل الإنساني..
المصدر : https://akadinews.com/?p=24227