إضرابات الأساتذة و” مؤامرة ” صحافة البؤس..

admin
التعليم
admin10 نوفمبر 2023
إضرابات الأساتذة و” مؤامرة ” صحافة البؤس..

عقادي نيوز – سعيد ادرغال

إضراب الأساتذة،لم يأت عبثا ولا رغبة منهم،من أجل عرقلة السير العادي للدراسة،كما ذهب البعض من المحسوبين على الصحافة الذين وجهوا للأساتذة اتهامات شتى واتهامات وصلت إلى حد اتهامهم ب “المؤامرة ” كما جاء في افتتاحية جريدة ورقية معلومة تجاوزها الزمن.

الصحافة الجادة التي تخدم الوطن وتؤطر القارئ وعموم الشعب،هي تلك التي تقف على مسافة عندما يتعلق الأمر بشأن وطني داخلي،حيث من خلال هذه المسافة تبصر الأشياء كما هي وبدون ضبابية أو نظارات سوداء.وهذا النوع من الإعلام أي ” الإعلام الجاد ” هو الذي يساهم في تقدم البلاد بانتقاد السياسات العامة عندما يتطلب الأمر ذلك وتقديم إقتراحات بديلة وواقعية هدفها الرقي بالوطن والمواطن.وطبعا هذا الاعلام له حرية انتقاد ما يصدر عن المجتمع من أشياء وسلوكيات ضررها أكثر من نفعها،والعمل من أجل تقويم اعوجاحها بطرح أفكار من شأنها أن تعالج الإشكاليات دون أحكام جاهزة ومسبقة،مثلما جاء في افتتاحية لجريدة ورقية اتهم فيها صاحبها الأساتذة بالمؤامرة معتبرا أن هناك من يريد زعزعة الإستقرار على حد تعبيره ،مشيرا في مقاله إلى عدم احراج الحكومة حيث لعب دور الناطق الرسمي لها في افتتاحية مشبوهة،سقط فيها صاحبها في وحل الهراء الإعلامي،الذي بات يتقنه البعض بالتوازي مع إضرابات الأساتذة،فهم بدل أن يذكروا السبب في الإضرابات فقد ركزوا على الأستاذ وراحوا يوجهون له سهاما مسمومة تطرح أكثر من سؤال عن دوافعها وغاياتها؟

إن الذي يجب أمام إضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي الجديد،هو الحوار وقبل ذلك الهدوء وقبل كل شيء النية الحسنة.و صفاء النية واجتماع الأطراف في جو هادئ، كفيل بإعادة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح،وإنه لمن الشجاعة إرجاء النظام الاساسي الجديد الى وقت لاحق و العمل بالنظام القديم وذلك إلى غاية وضع نظام بديل يرقى بالوطن،حيث أن التعليم الجيد وتجويده أساس تقدم الأمم والشعوب.. وهذا الإرجاء يعيد اولا السير العادي للدراسة وبالتالي عودة المعلم إلى قسمه والتلميذ إلى كراسه والمدير إلى مكتبه…وفي هذا قطع للطريق على الحشو الإعلامي المشبوه المسيء للوطن والمعلم.

رابط مختصر