هزيمة اللبؤات أمام المانيا.. احترم فيه المنطق
وفاء قشبال
كما كان منتظرا، احرز المنتخب الالماني للسيدات 3 نقاط ،عقب فوزه من اول مباراة له بالمونديال،أمام المنتخب المغربي النسوي ب 6 أهداف لصفر، على ارضية ملعب ملبورن المستطيل باستراليا، حيت أحرزت قائدة المنتخب الالماني “اليكسندر بوب” هدفي السبق خلال الدقائق الأولى من بداية المباراة، ليستمر سيل الأهداف على مرمى الرميشي حيث انتهى الشوط الاول ب 2-0 ، واضافت اللاعبات البديلات أيضا 4 اهداف خلال الشوط الثاني، مع الحفاظ على نظافة شباكهن. علما انه تم إلغاء هدف الشرف للبؤات الاطلس بدعوى تسلل(د53(.
وبهاته النتيجة الثقيلة، الجميع يتحدث عن انهيار وصيف بطل أفريقيا أمام بطل أوروبا، و الحقيقة ان هاته الهزيمة هي تحصيل حاصل، وبالتأكيد ان المنتخب المغربي هو فقط، الاسوء حظا لوقوعه في هاته المجموعة التي من المنتظر ان تتصدرها المانيا المرشحة للظفر بلقب ثالث إذا ما احترم المنطق.
والمنطق و الذاكرة الكروية تسجل لمنتخب سيدات المانيا لكرة القدم، 5 مشاركات في كاس العالم منذ سنة1991 الى الان، مع التتويج بطلا في دورة2003 ثم 2007.
وهو أيضا حامل لقب بطل أوروبا 8 مرات منذ اول مشاركة له سنة 1989.
و يحتل دائما المراتب 5 الأولى في تصنيف الفيفا، في حين قفزت لبؤات الاطلس إلى صف 73 في تصنيف الفيفا،خلال مارس2023 .
إلى ذلك فمن المنطقي جدا ان ينهزم منتخب اللبؤات، امام ماكينة مجربة،سبق أن توجت باللقب خلال دورتين سابقتين، وهو الذي حجز بطاقة التأهل للمونديال النسوي لأول مرة في تاريخه،ويكفيه شرفا انه المنتخب العربي النسائي الأول الذي استطاع بلوغ المونديال. علما أن البطولة الوطنية لكرة القدم سيدات لم تنطلق إلا سنة 2001 فقط اي قبل سنتين من تتويج المانيا بطلة للعالم في دورة 2003. وتدور رحاها ب 14فريقا لا غير.
اذن تجربة كبيرة للكرة النسوية الالمانية،منذ بداية التسعينيات، حولت ممارسة كرة القدم لدى الالمانيات الى ثقافة سائدة، يكفي أن نذكر ان قاعدة الممارسة النسوية لكرة القدم تتسع لأزيد من 250 الف ممارسة،وهو رقم بعيد جدا عن البطولة المغربية و الإفريقية عموما.
كل ما ذكر هو من باب الإنصاف، وحتى يكون الانتقاد اكاديميا هادفا وليس هداما… إنما ايضا يجب الاعتراف على أن ، الفراغ كان واضحا، التفكك،غياب الانسجام… ويكفي ان الأهداف الست سجلت بنفس الاسلوب، عبر تمريرات طويلة في العمق تحول إلى تمريرة عرضية تتحول إلى هدف او عبر الركنيات، وهو ما كشف حجم ضعف خط الدفاع ، وبالتالي ارتباك باقي الخطوط التي فشلت في بناء عمليات هجوم من الخلف،يمكن ان تهدد مرمى المنتخب الجرماني النسوي،عدا محاولات لم تتجاوز عدد أصابع اليد. ولولا ان القائم لعب دور الدفاع في مناسبات حاسمة،إلى جانب حارسة المرمى خديجة الرميشي لكانت النتيجة تجاوزت 10 أهداف عل الاقل.
الى ذلك لابد من مساءلة المدرب رينالد بيدروس عن عدم اشراك بعض اللاعبات اللواتي برزن في كاس افريقيا، والاحتفاظ بهن في دكة البديلات. !!!
نأمل ان يتم تجاوز كل هاته الاخطاء في المباراتين القادمتين، وان يكون خط الدفاع بقيادة الرميشي حاضرا ذهنيا اكثر، للخروج باقل الخسائر وحتى تكون المشاركة الاولى، مشرفة للمنتخبات العربية كلها ولا تكون نتائج المباريات عارا على تاريخ المنتخب النسوي المغربي مستقبلا.
يذكر ان المغرب تنتظره مقابلة أمام كل من كوريا الجنوبية يوم الاحد30يوليوز، و أخرى أمام المنتخب الكولومبي لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثامنة،في إطار منافسات كأس العالم للسيدات التي تحتضنها أستراليا و نيوزيلاندا مابين 20 يوليوز و 20 غشت2023
المصدر : https://akadinews.com/?p=19342