عقادي نيوز – سعيد ادرغال
انكسار جديد لألعاب القوى المغربية..و هذه المرة على الصعيد العربي حيث المستوى جد متوسط ، ومع ذلك حصد المغرب المركز الرابع وهو الذي كان في الصدارة دائما وبفارق كبير.
ما الذي حدث وماذا جرى، ؟ وكيف تدحرجنا إلى هذا المستوى،؟ ومن المسؤول عن هذه النتيجة الهزيلة…؟
أسئلة طرحت وأخرى ستطرح لكن من دون جواب،حيث الذي عليه أن يرد لا يعرف لغة العاب القوى وليس له ما يقوله اصلا عن رياضة لا يفقه فيها أدنى شيء،لذا لا جدوى من طرح السؤال أمام وضع بات يعرفه الجميع سوى من احترفوا التطبيل والنفخ في نتيجة تعد بمثابة قطرة إذا تمت مقارنتها مع رصيد المغرب في ام الألعاب منذ زمن المرحوم عبد السلام الراضي صاحب فضية الماراثون بروما في الألعاب الأولمبية.
برأس منكوس، ومن الباب الضيق، غادر المنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى الألعاب العربية بالجزائر،بعد احتلاله للمركز الرابع وراء الجزائر والبحرين ومصر، ليتأكد للجميع على ان العاب القوى المغربية دخلت حلبة الإنعاش وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من من الاندثار.
في عهد جامعة أحيزون لم يتمكن المغرب من تحقيق شيء يذكر،بل في عهد هذا الرئيس عجز المغرب عن تشكيل فريق يشارك به في بطولة العالم للعدو الريفي،وفي عهده تضعضعت ام الألعاب إلى درجة لم تصل إليها من قبل،فماذا يعني إذا الفشل في تشكيل منتخب لتمثيل المغرب في بطولة من البطولات؟
في وقت سابق كان المغرب يتوفر على فائض من العدائين والعداءات وكانت الإدارة التقنية تحتار في الإختيار ولم يكن لديها أدنى مشكل مع تشكيل الفريق الوطني المغربي،الذي كان يشارك في بطولات العالم للعدو الريفي بجميع الفئات وكان يحصد أفضل النتائج في بطولات العالم للشباب والفتيان والكبار .. بينما كانت الألعاب العربية والإفريقية والبحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكفونية…مجرد محطات للتحضير والإعداد لبطولات العالم والألعاب الأولمبية.ما الذي حدث إذا حتى بلغ بنا الأمر هذا المستوى الهزيل؟
الجواب الوحيد بخصوص هذا السؤال، ليس التبرير والبحث عن أسباب الفشل وتعليقها على حبال الوهم،والاختباء وراء الشجرة التي تخفي الغابة،بلغة خشبية رديئة ، وانما الجواب الأفضل والانجع، هو طي صفحة أحيزون وإحداث تغييرات جذرية في الجامعة إداريا وتقنيا،والعمل بأدوات مغربية وإعادة النظر في القانون المؤطر للجامعة والنوادي ودخول عالم الاحتراف على غرار كرة القدم ومنح العاب القوى ما تستحقه من أموال واهتمام،والعمل من خلال عقود وأجور محترمة جدا مع العدائين والمدربين والمؤطرين..ومنح مساحة أوسع واهتمام حقيقي لألعاب القوى المغربية في الإعلام العمومي وذلك بنقل البطولات الجهوية والتركيز على البطولة الوطنية وعلى مختلف الملتقيات والسباقات على الطريق…الخ.
دون هذا،ومع الاستمرار في الدوران وسط حلبة فارغة والعيش على الوهم والتبرير بالاسطوانة المشروخة عن التحضير للمستقبل…الخ، من الكلام الذي اكل عليه الدهر وشرب،فسيظل المغرب يتأرجح بين انتكاسة وأخرى.
وها هي بطولة العالم على الأبواب،حيث تشير التوقعات إلى انتكاسة غير مسبوقة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=19112