قهوة الصباح / سعيد عقادي.
لا تستغرب ان قلت لك في قهوة هذا الصباح اننا في زمان الزفت .. في زمان الرويبضة .. في زمان طغت فيه الرذيلة .. في زمان لا يصفق خلاله إجمالا إلا للخائن الكذاب الغير المؤتمن ..
.. في زمان تتبندر فيه المافيات من أجل القضاء على الأصلح .. في إبعاد الفضلاء الأخيار ، الشرفاء النزهاء ، و كل من هو مثمر ثامر ، بالطبع عن منصب القرار .
.. لا تستغرب و لاتستغرب و انا اعي ما اقول إن أكدت لك انه رغم كيد الكائدين ، لا يمكن لأي كان ان يظفر بتعيين في منصب وكيل للملك أو والي أمن أو على رأس السلطة بالدارالبيضاء إلا إذا كان سيدي و مولاي .. لن يتحقق له ذلك ان لم يكن قد مر من سم الخياط .. إن لم يكن متوفرا على شروط و شروط تفتقد في جل بني البشر ..
.. متيقنون من هذا كما نحن متأكدون من ان مغربنا العزيز و الحمد ، له رجال من وراء الستار .. رجال يتتبعون القطار ، مركزين على مساره و مقوده ، ليس فقط بالشمعة و القنديل و انما بذلك المجهر الإليكتروني الأفاك .
.. تلك الشروط منها الوطنية و الكفاءة و المعاملات الحسنة و الاخلاق الكريمة و الصبر و الحنكة و الجلد في مواجهة أعداء النجاح و هذا ايضا من اهم الضروريات .. اولائك الطفيليات هم أعداء التقويم و الصفاء .. الذين لا يتنفسون إلا في المياه العكرة ..
.. الحمد لله منذ ان عين السيد محمد زواكي وكيلا بالمحكمة الزجرية بمدينة الدارالبيضاء كنا كمواطنين و كصحافيين نعرف و نعلم و مؤكدين من ان الدارالبيضاء تزخر بالمافيات و بالسماسرة و أعداء الفلاح .. و ان سي محد زواكي من بين الوكلاء الأحق بهذه المدينة على رأس النيابة العامة ترقبا للإصلاح و القضاء على البانديا الاشرار .. أحق بالمنصب لمؤهلاته الأخلاقية و المهنية و لتجربته و خبراته الواسعتين و قد مر من مناصب هامة كقاضي و كوكيل للملك في مناطق حساسة و كمفتش بالوزارة و لم يخلف الا نجاحات تلو النجاحات وسجله حافل و الحمد لله بالإنجازات ….
.. بخطى ثابتة ترقبنا مدى الإصلاحات التي برزت في فترة و جيزة في عهد الأستاذ زواكي بالبيضاء …كيف نقى المحيط من الطفيليات و السماسرة و وضع الناقلة على السكك الصحاح …
… كنا ننتبع التقويم و الإصلاح و النجاح و ننتظر في نفس الوقت مناورات البانديا أصحاب المصالح الذين يغرسون الحنظل و ينبتون حواجز العرقلة امام كل قضاء نزيه و عدل سليم ..
.. كنا ننتظر و ننتظر ، كما كنا ننتظر ان سي زواكي لن يخرج الا ناجحا موفقا من هذا المحيط المكهرب .. اولا مصداقا لقوله تعالى إن تنصروا الله ينصركم .. و ثانا كوننا متأكدين من ان الأستاذ مرضي الله و الوالدين و الملك و الوطن و محبوب لدى الجميع ..
..كنا نعلم ذلك و متأكدين من هذا و لا نخشى في نفس الوقت على قواه و مواهبه و كفاءاته في مواجهة الكفرة الفجرة أعداء الوطن .
كنا و لازلنا ننتظر اشاعاتهم .. ننتظر مكرهم و حقدهم و مناوراتهم.. و نحن نعلم انهم ممن يدعون الإصلاح في ثوب من حرير ، و الجسد منهار متآكل تنخره السموم و المكروبات ..
لهؤلاء الخص و أقول : و الله لن تنالوا خيرا .. موتوا بغيظكم ..
الله حافظه ..
هذا ما أقوله لاولئك . و أقول للأستاذ زواكي و لكل رجال القضاء الاصفياء ديروا النية وانعسوا مع الحية … تمسكوا بالقرآن و بالسنة و لن تضلوا ابدا ..
.. اتقوا الله تروا عجبا .. ضعوا نصب أعينكم : من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ….
.. لا خوف عليكم و العار كل العار لاعداء الاخيار . وتبا لأعداء الوطن
المصدر : https://akadinews.com/?p=19067
