قهوةالصباح/ سعيد عقادي.
من امس الخميس إلى يوم الأحد القادم تجرى بمسبح المركب الرياضي محمد الخامس بطولة المغرب في السباحة ..
.. بطولة بقدر ما يفرح لها الآباء و الأمهات و الممارسون و كل عاشق لهاته الرياضة الرشيقة الممتعة ، لا اخفيكم انني شخصيا أومن ذلك الإيمان القاطع المؤكد الذي لا ذرة شك فيه ، ان العارف بهاته الرياضة المغربية و بخباياها ، المتتبع لممشاها منذ الستينات ، من مريزيكا و المنيسيبال الى اليوم ، المحيط بأهداف تدبير شؤونها ، لن يشعر و الله الا بالحزن و الاسى على تسييرها و نتائجها و ما تشكو منه من إعاقات دائمة مستمرة ، و لمن أراد أن يتوقف عن حقيقة الفكرة و إيماني بالحقيقة ما عليه إلا أن يقارن بين اوقات سباحينا المحليين و أوقات الأولمبيين و العالميين ، و من تم يظهر لك الفرق الواسع .. و كإضافة ، ان كنت عالما بعلوم السباحةو تقنياتنا فما عليك إلا ان تنزل يديك و تريح ذاكرتك و نفسك على التو لأنك لن تدرك سوى بالمهزلة .. اننا لن نصل الى البوديوم الأولمبي أو العالمي ما حيينا ، في ظل تسييرنا الحالي لا على مستوى اللجنة الأولمبية أو الوزارة أو الجامعة .. .. مستوى سباحتنا لا يرقى الى طموحاتنا .. لا توفر له الوسائل اللوجستيكية أو البشرية أو المادية أو العلمية .
.. المهم لو حدثتكم عن السباحة المغربية لابكيتكم و لزدتكم بعدا عن بعدكم عنها ، و الحمد لله انها ليس لوحدها ممن يعاني ، بل جل الرياضات المغربية في مأزق واحد ،في خندق مشابه . و لا تسألني لم عجلة الإصلاح متوقفة ؟ لم ، لا تدخل و لا متابعة مدققة تعتمد على النتائج و المحاسبة؟ ..
.. ساتوقف و الكلام طويل و محزن .. و كم بالمناسبة من رئيس جامعتنا ، اخينا و ولد منطقتنا المدينة القديمة ، و احد ممن عايش معنا عن قرب هاته الرياضة منذ الستينات ، ان يستدعي عبر استدعاء ، و لو من قبيل الروح الرياضية بعض الصحافيين و الابطال القدامى و المسيرين السابقين و المدربين المتقاعدين ، وذلك على الاقل للم الشمل و صلة الرحم و استحضار ذلك الماضي الوضاء . لكن مع الاسف لم يفعل و لن يفعل و الكثير من الجامعات نجاحها في تمرير شؤونها في عزلة و في صمت ، خاصة بابعاد الصحافة و كل عارف بتذبذباتها …
.. قبل ان اختم اخبركم انني بحثت في المدرجات عن أسماء نقشوا اسمائهم في السباحة المغربية فما وجدتها وما اقتفيت لهم أثرا ..
.. سألت و سألت و عن ضمن ما سألت في السباحة المكناسية عن السباح البطل السابق مريح عصام ، فصدمت لما أخبرت انه ابتعد عن الكوديم .. علمت انه في مشاكل مع النادي المكناسي الذي ترعرع فيه و حمل رايته و مشعله كبطل و كمدرب لسنوات و سنوات..
.. لن ادخل في هذا الصراع حتى تكتمل لدي الحقائق ..لكن ما وجب الإشارة اليه كاساسي ، انه من المؤسف ان نتخلى عن ابطال كبار و لا نستفيد من خبراتهم و كفاءاتهم ..
..تذكرت يوم كنت اتتبع مريح عصام و هو طفل كسباح بطل ماهر ، و بعدها كمدرب مقتدر الهف وراءه كصحافي مشجع ، يرغب في معرفة تحطيم الارقام و الوقوف على الانجازات.
.. نعم كانت هذه الموهبة لا تقهر وهي على ظهرها تعوم و تمتع ..
.. منذ 1999 الى غاية 2004 ،اي 14 عاما و هو بطل فردي ، و في السباقات الجماعية حدث و لا حرج رفقة بادوح و الغنيمي و بنرحو ..
..له 3 ارقام قياسية وطنية و انجاز وطني في حوض 25 متر لفئة الشباب ..
.. احترف بنادي الضباط بالإمارات فامتع كممارس و كمدرب ..
.. كون نجوما و صقل مواهب هنا و هناك فشرف السباحة المكناسية و المغربية و ما كان لاي مسؤول ان يتخلى عنه ..
.. خلاصة القول معترف به كممارس و كمدرب .. أوقاته و منجزاته خير شاهد .
.. رحل عصام و قبله الكثيرون .. و بعده سنتعرف عن المزيد ، سواء بمكناس أو بفاس أو بتازة أو الرباط و سير و سير … رحل العوامة و استغلوا تسييرها الكثير من الدربازة .. مع الاشارة اننا لا ننكر اننا نتوفر على اطر و حكام اكفاء نشهد على الدوام بكفاءاتهم .. من منا لا يعترف بالمفتي و لخلالقي و العربي و بورزيق و الحوات و سير وسير ..
..العين بصيرة و اليد قصيرة . فاللهم استرنا يا رب و احسن خاتمتنا يا مولانا.
المصدر : https://akadinews.com/?p=18922
