عقادي نيوز
سلط المشاركون في الجلسة الرئيسية للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية الإثنين الماضي بالدار البيضاء، الضوء على دور الرقمنة في تعزيز ريادة المجتمع المدني .
و قد أعرب المتدخلون خلال هذا المنتدى في نسخته الرابعة المنظمة ،”تحت شعار ” التمكين الرقمي رافعة لتعزيز ريادة المجتمع المدني … المجال الاجتماعي نموذجا”، الأبعاد الحقيقية للتحول الرقمي، و دوره تأھیل منظمات المجتمع المدني بالعالم العربي.
و في الكلمة الإفتتاحية للسيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة خلال الجلسة الرئيسية لفعاليات المنتدى أكدت على الأهمية الكبيرة للمنتدى العربي الرابع للتنمية المجتمعية المنظم تحت رعاية جامعة الدول العربية، باعتباره مجالا متاحا للتشاور و الحوار لهيئات المجتمع المدني للدول العربية المشاركة و فرصة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أشارت في تدخلها على أن المنتدى يشكل أيضا فرصة سانحة لتسليط الضوء على الأبعاد الحقيقية للتحول الرقمي، و تأھیل منظمات المجتمع المدني بالعالم العربي للمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة، و رفع التحديات الإنمائية المطروحة.
و ذكرت، في هذا الشأن، بالانخراط المبكر للمغرب و المسبوق في مجال الرقمنة، كآلية أساسية للدفع الاقتصادي و الاجتماعي والتنموي، و ذلك تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا للتكنولوجيا الحديثة و الخدمات الرقمية في مختلف القطاعات .
و أضافت السيدة الوزيرة أنه لتنزيل هذه المفاهيم الاستراتيجية، تم اعتماد برامج رقمية متطورة لتقديم خدمات ذات جودة عالية و مردودية للفئات في وضعية هشة و الإعتماد على مقاربة تشاركية جديدة تهدف الرصد المدقق و التوظيف الجيد للبيانات الرقمية حتى تكون التدخلات و الحلول منسجمة لإستهداف الأشخاص المستفيدين بفعالية ممكنة ، و ذلك عبر إحداث جيل جديد من الخدمات الاجتماعية الدامجة لفائدة الأسر و الأشخاص في وضعية صعبة.
و في نفس السياق الرقمي ، سلطت الوزيرة الضوء على مجموعة من المشاريع التي باشرتها الوزارة في مجال الرقمنة بشراكة مع الجمعيات المهتمة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، معتبرة المجتمع المدني شريكا اساسيا للحكومات، و فاعلا اجتماعيا له دور أساسي في التنمية الدامجة و المستدامة.
وخلصت إلى أن المجتمع المدني مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى مواكبة التحولات الرقمية، عبر تطوير الوسائل و الخدمات التي يقدمها و الاستثمار الجيد في الرأسمال البشري في أفق تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة ، مشيرة الى أن المفهوم التقليدي للخدمات أضحى متجاوزا مع ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة عبر العالم ..
وفي تصريحات حصرية لجريدة أرض بلادي من طرف ممثلي الدول العربية المشاركة في هذا المنتدى أكدوا أن منظمات المجتمع المدني بإمكانها أن تلعب دورا طلائعيا انطلاقا من الهدف الذي أحدثت من أجله، وذلك من خلال العمل على تحسين أسلوب إدارتها و مؤسسة هياكلها التنظيمية ، مشيرين في هذا الصدد أن هذا اللقاء جاء لمناقشة مختلف العراقيل في أفق إيجاد حلول نافعة و بناءة.
و خلال فعاليات المنتدى و من خلال الجلسات الأولية، التي انطلقت في 24 ماي الجاري، توقف المشاركون عند ضرورة انخراط هذه المنظمات كقوة اقتراحية في الثورة التكنولوجية الحديثة التي غزت العالم بأسره، و ذلك عبر الاستفادة من الدورات التدريبية في المجال الرقمنة و الانفتاح المباشر على المنصات العالمية للاستفادة من دعمها في تحقيق المشاريع التنموية التي تخدم البلدان النامية .
وذكروا بأن أهمية الرقمنة أثبتت فعالياتها مع الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، حيث تم توظيفها أساسا في المجال الصحي و الأمني و الاجتماعي و التعليمي.
كما عرف المنتدى العربي الرابع المنظم من طرف وزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة، و بتعاون مع مجلس التعاون الخليجي، وبشراكة مع المركز المغربي للتطوع و المواطنة، و بدعم من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، في شقه الحضوري و عن بعد، مشاركة عدد من الدول العربية، حيث تم استحضار عدد من التحديات التي تعرفها المجتمعات و كذا التطورات التكنولوجية و ما يرافقها من آليات جديدة و أنظمة معلوماتية متطورة و تطبيقات ذكية وبوابات إلكترونية متخصصة و ما تفتحه من آفاق لتحسين ظروف الاشتغال و تدبير الفعل المدني.
و قد شارك في هذا المنتدى :
* المملكة المغربية الشريفة البلد المنظم.
* جامعة الدول العربية.
* منظمة مجلس التعاون الخليجي.
* المملكة العربية السعودية.
* الإمارات العربية المتحدة.
* دولة البحرين.
* سلطنة عمان.
* دولة الكويت.
* دولة قطر.
* دولة العراق .
* جمهورية مصر العربية .
* دولة ليبيا.
* دولة تونس .
* دولة فلسطين .
* دولة اليمن .
و عن بعد كل من دولة لبنان و الأردن .
المصدر : https://akadinews.com/?p=18659
