عقادي نيوز – سعيد ادرغال
في المرة القادمة ، سنفوز بكأس العالم… الكلام لوليد الركراكي ، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم.
الفوز بكأس العالم ، يجب ان يكون هو الهدف من أية مشاركة في هذه التظاهرة ، وليس على ما يسمى بالتشريف أو الأدوار المتقدمة..كلام الركراكي يستحق التنويه من ناحية الرغبة والطموح والحلم..لكن من زاوية أخرى هو سابق لأوانه وليس في وقته..
الذي نخشاه ، مما فاه به الركراكي ، أن يسقط الأخير في الغرور ، وبالتالي يتبخر الحلم بسرعة البرق ، خاصة وأن المنتخب الوطني ومعه المدرب لم يخرجوا بعد من فترة الانتشاء بالإنجاز الكبير الذي تحقق بقطر ، وهو إنجاز تحقق وسجل في التاريخ وانتهى ، ولا يجب أن نعيش عليه اليوم وغدا والاسود مقبلون على محطات هامة ، ومن بينها كأس إفريقيا للأمم التي يجب أن نفوز بها فعلا وبالأقدام على الميادين لا بالكلام والتصريحات.
كلام الركراكي ، يذكرني بالمدرب جمال بالماضي ، الذي سقط في فخ الوهم والغرور ، بعد الفوز بكأس إفريقيا بمصر ، حيث بدل أن يعزز من قوة منتخب بلاده الجزائر ، ويستثمر الإنجاز ، فقد وقع في فخ رفع السقف بدون أساس متين ، حيث بدا له كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون في المتناول، وكأس العالم في قطر يمكن الفوز بها بسهولة ، لكنه خرج بعد فشل ذريع في الكاميرون بينما قطر لم يتمكن حتى من التأهل إليها !؟
كلام الركراكي اراه مشابها نسبيا لحالة بلماضي ، خاصة بعد المؤشرات التي ظهرت من خلال مواجهة البرازيل والبيرو قبل أيام ، ومن التصريحات التي باتت تطلق بدون ضبط وتدبر في معانيها…وليد عليه أن يضع رجليه على الأرض ، ويمسك لسانه عن المزاح فهو لا يزال حديث العهد مع الأسود ، والمطلوب منه التركيز على عمله حاليا ، والتخطيط بجد للفوز بكأس الأمم الإفريقية المقبلة ، حيث سيجد الجميع يستعد للإطاحة به كونه رابع كأس العالم ، لذا عليه التحضير أكثر وتعزيز الصفوف وتقوية الخطوط ، وتوفير البدائل والاستعداد لمختلف الطوارئ والحالات..كما يجب عليه أن يشتغل في صمت بعيدا عن الأضواء التي قد تفقده ” مصباح علاء الدين ” الذي يجب أن يحافظ عليه متوجها ، بالنية مع العمل.واما كأس العالم ، فعندما نتاهل إليها يكون لنا الحق في التنافس عليها ، أما اليوم فهذا غير منطقي، حيث لا ندري هل سنتاهل إليها ام لا ، كما أننا لا نعلم ما إذا كان وليد سيبقى على رأس المنتخب إلى غاية كأس العالم المقبلة؟
المصدر : https://akadinews.com/?p=17615
