عقادي نيوز – سعيد ادرغال
نقلت مواقع التواصل الاجتماعي ، مقطع فيديو ، لسيدة قيل إنها من تيفلت ، تصرخ بصوت عال ، وهي تردد ، ليس لدي ما آكله.
آلمني الفيديو حقا ، وأول سؤال انتصب أمامي ، كان عن عدم إغاثة السيدة التي كانت تحمل طفلا صغيرا على ظهرها.الم يكن وسط تلك الأجواء من يرحمها من الحشد ، حيث رد الفعل الأولي إزاء هذه الحالة ، أن يتعاون المواطنون ، لاقتناء ما حرمت منه من مواد غذائية ، و200 درهم يمكن جمعها بسرعة لتهدئة روع السيدة ، وهذا أول إجراء كي لا تتفاقم حالتها التي ‘ تقطًع ‘ القلب؟
هذا المقطع ومقاطع أخرى ، مؤلمة ومحزنة ، تكشف عن الوضع الحقيقي الذي يعيشه عدد من المواطنين والمواطنات ، بالمغرب ، في ظل تفشي الغلاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية ، التي زادت في الإرتفاع مع بداية شهر رمضان المبارك ، مكذبة بذلك كلام الحكومة الذي لم يعد له أدنى قيمة أمام اخبار الأسواق التي تكشف في وضح النهار عن حقيقة الوضع.
إن ارتفاع اصوات المواطنين ، المطالبة بحق العيش ، ينذر بما هو أخطر ، فما معنى أن تصرخ سيدة بصوت عال من أجل لقمة العيش ، فهذا يعني أن هناك من يعاني الجوع في المغرب وأن المعيشة تدهورت وأن هناك تقصير حكومي في تدبير الوضع الاجتماعي وتوفير قوت العيش للمواطنين..إن الوضع مقلق وغير مقبول في مغرب 2023 ، والتدخل الحكومي ضروري لتفادي تفاقمه ومنع تداعياته ، وتضامن المجتمع جانب مهم في معالجة جانب من هذا الوضع والمساهمة في تقليص مساحة الفقر والهشاشة…وخير الناس أنفعهم للناس.
المصدر : https://akadinews.com/?p=17495
