نورالدين رزاق.عقادي نيوز
للاسف الشديد الكثير من الجماهير المغربية تمجد المحترفين المغاربة في الخليج لمجرد تسجيل هدف أو تمريرة أو الفوز بجائزة لا قيمة لها، فيما توجه انتقادات لاذعة للمحترفين في أوروبا أو لا تتكلم عنهم، وخير مثال أننا نطالب بلاعب يلعب 12 مباراة ولا نطالب بمهاجم يلعب ما يفوق 30 مباراة أو أكثر في بطولات مصنفة، وهذا حال البولديني.
أتذكر كمية الإنتقادات اللاذعة التي وجهت لجواد الياميق عندما سجل على فريقه بلد الوليد هدفين، وإلى أشرف داري عندما تسبب في هدفين لفريقه بريست، وكم يفرح الفارحون لمجرد تسجيل هدف على ضمك أو معيذر أو حتا.
محمد البولديني واحد من المهاجمين الممتازين في أوروبا تمكن من فرض نفسه في الدوري البرتغالي وحتى الإسباني وهذا أمر غير عادي بالنسبة للاعب فشل في الدوري المغربي للمحترفين مع أندية الرجاء و إتحاد طنجة.
خرج البولديني من فريق الرشاد البرنوصي هدافا في القسم الثاني إلى الرجاء الرياضي، التي كانت تمني النفس بأن يكون الجلاد و الهداف، ومع ذلك لم يكن صفقة فاشلة واستغربت للتفريط فيه من قبل إدارة النادي الأخضر و استقدام مهاجم من دول الجنوب الإفريقي كلف خزينة النادي الكثير وجرها إلى محاكم الطاس،مع العلم أن محمد لم يكن سيئا.
انتقل البولديني من الرجاء إلى اتحاد طنجة دون أن يفرض نفسه بقوة، ليقرر حزم حقائبه وعزم خوض تجربة جديدة ستُشرق معها شمسه من جديد بالدوري البرتغالي بداية من صيف سنة 2018، عندما حط الرحال في نادي أوليفيرينسي البرتغالي.
تجربة البولديني صاحب الـ26 سنة في الدوري البرتغالي كانت بمثابة نقطة تحول في مشواره الكروي، وفرصة لجني ثمار تألقه وصبره وعمله الدؤوب ليبدأ بتذوق طعم معانقة التألق كواحد من أبرز هدافي الدوري البرتغالي الدرجة الثانية، وهو ما لفت إليه انتباه العديد من الأندية البرتغالية
واصل الهداف المغربي تألقه بعد توقيعه في كشوفات فريق أكاديميكا كويمبرا الذي تُوج معه بجائزة ثاني هداف في الدوري برصيد 14 هدفاً الموسم الماضي، ما أسال مداد الصحافة البرتغالية حول هداف جديد بات مرعباً لحراس مرمى المنافسين، وهي الفترة التي كان فيها اللاعب قريباً من المشاركة مع المنتخب المغربي الأول، وتلقى عروضاً من أندية برتغالية في الدرجة الأولى واندية في إسبانيا.
المهاجم المغربي محمد البولديني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وقع مع ليفانتي الاسباني للدفاع عن قميص النادي قادما من ناديه البرتغالي سانتا كلارا البرتغالي، الذي أعاره الموسم الماضي لنادي فوينلابرادا الإسباني، وفي ظرف وجيز تمكن بأن يكون المهاجم رقم 1 في الفريق، بل اصبح يلعب بشكل رسمي ويسجل.
على مستوى المنتخب الوطني المغربي فمحمد لعب مع منتخب الشباب و الأولمبي وكاد يحضر أكثر من مرة في لائحة الأسود خاصة مع وليد الركراكي في كأس العالم إلا أن الأمور لم تسر كما خطط لها، وتواجد فقط في اللائحة الموسعة لأن وليد في بعض الاختيارات تدخلت فيها عوامل اخرى كإرضاء بعض الجماهير التي تملك من يدافع عنها من الجماهير.
أتمنى من المدرب وليد الركراكي الذي نعرف عنه الواقعية و العدل ان ينصف هذا اللاعب، ويقوم باستدعاءه للمباريات الودية القادمة، ما دامت تشكيلة المنتخب الوطني محسوم من سيلعب فيها بشكل رسمي.
لست أدافع عن اللاعب لكن أتمنى منكم مشاهدة ولو مباراة واحدة له مع فريقه ليفاتني.
المصدر : https://akadinews.com/?p=16351