بقلم:رضوان الحريري لجريدة عقادي نيوز
سأكون من الكاذبين إذا قلت لكم أنني نمت جيدا … أو نمت فعليا من الأساس … عقلي لم ينم و بقيت تتحرك في ذهني صور ليلة أمس و ما جرى فيها، و تستفزني المعطيات بشأن ما جرى قبلها على مستويات مختلفة :
– موضوع التذاكر و ما جرى في تدبيرها من فضائح يجب معاقبة الشخص المتورط فيها و هو معروف …
– موضوع التحكيم الذي سرق منا ضربة جزاء واضحة كان ممكنا أن تغير المعادلة، و أمعن في استفزاز لاعبينا بقراراته ضدهم ….
– ما قد يكون جرى في كواليس عالم كرة القدم الدولية من عمليات شد وجذب بغرض إيقاف مسيرة المنتخب المغربي في نصف النهاية. ربما تتسرب معطيات عن ذلك قريبا، من يدري …
هذا الصباح، ينتابني شعور قوي بالافتخار والاعتزاز والثقة بما أنجزناه … وفي نفس الوقت أشعر بتوجس كبير بأن بعض أبناء جلدتنا الذين لا يريدون لهذا الوطن أن يتقدم، سيحاولون تحريف الإنجاز الكروي و منعه أي استثمار للقيم التي حملها وجسدها، كي لا تنتقل إلى باقي المجالات في واقعنا….
في اعتقادي، انطلق ذلك بفضيحة التذاكر … و ليلة أمس بدت لي بعض التعليقات التي تحمل ملامح عودة قريبة ل “خالوطة” التسفيه و اليأس و روتيني اليومي و الترويج للتافهين في مواقع التواصل الاجتماعي، من أحل كسر الحلم المغربي، و كسر ثقة المغاربة في أنفسهم، و تحطيم إرادة الترقي والتميز التي عبر عنها المغاربة في الداخل وفي العالم ….
أكيد أننا لم نكن محظوظين في المباراة بسبب الإصابات، و سجلت علينا أهداف بسبب خطأين دفاعيين، لكنني أشعر أن شيئا ما سرق منا في دهاليز التحكيم و “الفار Var” على خلفية مصالح كبرة في عالم المال والكرة العالمية …
ستكون لي فرصة للعودة لهذه النقط،في مستقبل الأيام … فقط، بالدارجة عندي طلب لكل من يحب هذا الوطن :
الله يجازيكم ردوا البال، و تشبثوا باستحقاق هذا المغرب في أن يتقدم إلى واقع أفضل في المرة وفي كل المجالات…
كونوا يقظين من الأساليب الخبيثة و الماكرة ل “سراق الأحلام” و أعداء الطموحات المغربية الذين يتحركون بيننا …
انتبهوا جيدا لأنهم، ابتداء من يوم الإثنين المقبل، سيحاولون العودة بنا، بسرعة البرق، إلى عالم الرداءة والعبث لكي ننسى قطر2022 و ننسى المنتخب و كل القيم الجميلة التي خرجت إلى العلن …
ركزوا جيدا و قاوموا آلة الدمار التواصلي الشامل التي يحركها العابثون بالأحلام الوطنية المشروعة …
كونوا يقظين و تصدوا لأصوات البؤس التسفيهي و مروجي الرداءة و الترويج للفشل و الفاشلين عبر مواقع البؤس الإعلامي التي يعرفها الجمهور جيدا ….
تشبثوا بفكرة أن المغرب كبير على العابثين و قولوا عاش المغرب و لا عاش من خانه …
المصدر : https://akadinews.com/?p=16121