عقادي نيوز – سعيد ادرغال
أن يستقيل أو يقال مدرب ، بسبب سوء النتائج ، فهذا أمر عادي في عالم الرياضة ، حيث يعد المدرب هو العنصر الأساسي في تدبير شؤون الفريق والمسؤول عن كل الأمور التقنية والبدنية وكل ما يخص المباريات..غير العادي هو إقالة أو استقالة مدرب والفريق الذي يشرف عليه في أوج العطاء وكل المؤشرات والمعطيات والأرقام ، تشير إلى ترشيحه مبكرا لتحقيق لقب البطولة!
واقعة محمد بنشريفة مدرب فريق نهضة زمامرة ، تطرح أكثر من علامة استفهام حول مسببات ودوافع استقالة هذا المدرب برغم الحصيلة جد الإيجابية لحمودة الذي حقق برفقة الفريق : ( متصدر بفارق 7 نقاط من أصل 8 مباريات…بحوزته 20 نقطة من 8 مباريات ب 6 إنتصارات و تعادلين ، وتلقى الفريق هدفا وحيدا في 8 مباريات..).
الحصيلة إضافة إلى الأداء المبهر ، يوسع من دائرة الأسئلة بخصوص الإنفصال المفاجئ لمحمد بنشريفة عن فريق نهضة زمامرة.
وفي غياب إعلان رسمي من مكتب الفريق ، وعدم كشف بنشريفة عن السبب الرئيس في نازلة الإنفصال بالتوازي مع النتائج الطيبة ، واكتفائه ب ( اختلاف الرؤى ) بينه ومسؤولي الفريق ، فيمكن القول أن هذا المدرب من طينة النوع الذي يرفض التدخل في عمله ، ولا يقبل الإملاءات سواء تلك التي تخصه أو تتعلق بعمله ، وأنه صارم وحازم ، وله خطوط حمراء بمثابة حواجز لا تقبل المناقشة ، وأي محاولة للقفز فوقها تعني فك الارتباط بينه والمكتب الذي يشتغل معه.
المصدر : https://akadinews.com/?p=15046