قهوة الصباح / عقادي سعيد .
نعلم بان التربية و التعليم اساس اية نهضة و تقدم و ضمان للطمانينة و الاستقرار و راحة البال. و ندرك و الحمد لله انه رغم العراقيل و المشاكيل التربوية و المالية و المادية المطروحة و ليس فقط في المغرب وحده و انما في كل بلدان العالم بما فيها الدول المتقدمة بثرواتها و ممتلكاتها فإن كل المكونات السياسية و الاجتماعية و الامنية بالمغرب تبذل قصارى الجهود لتصحيح مسيرة شبابنا ، لتقويم منهج تكوين من سنسلم لهم المشعل ليقودوا بلدنا مستقبلا على ما ارتضاه لنا الله و رسوله .
.. لن اكلمكم اليوم بخصوص هذا الموضوع لا عن البرامج و المناهج الدراسية ، و لا عما يبذل من تضحيات لتوفير ما يسد حاجياتنا من بناء للمدارس ، و لا ما يتطلبه الوضع من ميزانية إصلاح و صيانة للمرافق ، و لا ما ينقصنا من إداريين و أساتذة و مؤطرين . و انما أضع اصبعي على موضوع ذا أهمية قصوى .. موضوع يغفل عنه بنسبة كبيرة رجال و نساء التعليم و آباء و أولياء التلاميذ و كذا الجمعيات و حتى السياسيين في الاحزاب و مجالس المقاطعات ..
.. موضوع خطير اعتبره البعض ارهاب ، و وجب التصدي له بكل ما اوتينا من قوة و حكمة و بصيرة لقطعه من جذره حتى لا يحقق المراد و نصبح في مآسي لا ينفع معها لا ندم ولا فصل الخطاب .
.. نبعث بابنائنا و فلذات اكبادنا الى المؤسسات التعليمية من أجل التربية و التعليم و نؤمن انه لا خوف عليهم داخل حرمة المؤسسات لأنها في الواقع و بحكم القانون محمية. لكن ما لم نفكر فيه و نعطيه اهميته هو ما يحدث و يدور بين البيت و تلك المؤسسات . تلك الطريق التي يجب مراقبتها .. يجب تنقيتها من كل الموبقات و الأضرار .. يجب تحصينها ، سيما اثناء فترة التجمعات امام المدارس في انتظار و قت الدخول أو اثناء الخروج .
..سمعنا و قرانا و علمنا أن هذه الفترات ، هناك من يستغلها من المنحرفين الضالين الاشرار في التاثير على صغارنا و مراهقينا من الابناء لاستمالتهم نحو الضلال محببين لهم تناول المخدرات على اساس انها منشطات تفيد العقل و الجسد و تساعد على الفرحة و السعادة و النشاط ، و ان الرجولة لا تكتمل الا بتناولها ، الى غير ذلك من التبريرات الواهية ، مستغلين ضعف تفكيرهم و صغر سنهم و ظروفهم الاجتماعية ..
.. فاذا سمعنا عن تناول الحشيش و المعجون و القرقوبي و الكالة و السيليسيون و عن انواع أخرى للاقراص الخطيرة التي تهرب من الخارج فإننا متاكدون من ان الأمن المغربي يعطي الموضوع ما يستحق من عناية و اهتمام .. نعم ، لهم بالمرصاد .. يطاردونهم في الصباح و في المساء.. يقضون عليهم كلما سولت لهم أنفسهم القيام بهذا الاجرام …
.. كمقيم بعمالة مقاطعات انفا ادرك ما يقوم به الأمن و السلطات من مجهودات في هذه النازلة للقضاء عليها و على متزعميها .. الاحظ بكل صدق على ان هناك مراقبة و تتبع لما يدور و يجري . لكن مع كل هذه النتائج الإيجابية اطلب من الأمن بالمنطقة ان يشعروا الآباء و الأولياء و رجال و نساء التعليم و السكان انهم فعلا يضعون هذه الآفة ضمن الاوليات .. انهم يراقبون و يتتبعون عن قرب و في خفاء ..ان يشعرون الجميع بمجهوداتهم . و ذلك بتنظيم حملات مكشوفة حتى يعلم ايضا المنحرفون انهم منذرون .. انهم مراقبون و لا عذر لهم ان وجدوا انفسهم يوما مكبلين امام القانون .
المصدر : https://akadinews.com/?p=13488
