عقادي نيوز – سعيد ادرغال
عادت الأوراق الإنتخابية التي ينفق عليها مال كبير من المال العام لتكتسح رقعة السوق الأسبوعي ، وشوارع وازقة الدريوش..عاد الشباب والشابات والكبار والصغار ، إلى توزيع ورمي صور المرشحين في السماء وعلى الأرض…عاد الحديث عن الإنتخابات إلى المقاهي والمؤسسات والفضاءات العامة..عادت الملصقات الدعائية إلى ” اعتراض ” سبيل المارة ومضايقتهم في كل مكان…عاد المربع والمستطيل إلى جدران المدارس ومقار المؤسسات تحمل الصور والرموز…بإختصار عادت حليمة إلى عادتها القديمة…
فقد انطلقت اخيرا فترة الدعاية الإنتخابية البرلمانية الجزئية المرتقبة بالدريوش ، يوم 29شتنبر 2022 ، لملء مقعدين شاغرين بعدما جرد القضاء نائبين برلمانيين في وقت سابق ، وبالمناسبة يعودان للتنافس الانتخابي من جديد..
واقع الدريوش ، المتاخر تنمويا يسائل السابقون والقادمون من البرلمانيين والمستشارين ، وغيرهم ممن تقلدوا مسؤولية الشأن العام ، ماذا قدمتم وماذا ستقدمون للدريوش ؟
اكيد لا شيئ ، بدليل أن نفس الوجوه ، من تركض في ساحة السياسة المحلية ، التغيير الوحيد هو الشكل ، حيث يعوض الاب الإبن ، أو هما معا أو ابن عم أو صديق مع وجود المصلحة…إذا لا جديد يذكر ولن يكون في ظل هذا الواقع الذي يهيمن عليه رجال المال والأعمال ، بالتوازي مع عدم مشاركة المثقف في المنافسة بعدما تأكد من عدم جدواها ، وعزوف المواطن عن التصويت…هي انتخابات بلا معنى مثل تلك التي مضت…فعن أي تغيير تتحدثون؟
وعن أي تنمية تحكون ؟ الا تعلمون أن ابناء الدريوش ، رحلوا بسبب سياساتكم ، وغامروا وجازفوا بحرا وبرا وجوا..وعرضوا حياتهم للخطر والموت؟
الا تعلمون أن الإقليم الفتي لا زال ” فتى ” وقد مر عليه عقد من الزمن و3 اعوام؟
الا تعلمون أن الصورة قاتمة والوضع في تدهور والخدمات في تدنّ والمرافق إما معطلة أو غائبة ، وعدد من المصالح لم ترى النور بعد؟
هذه نقطة من بحر…نقطة تكفيكم للجم السنتكم عن الحديث عن التغيير…
المصدر : https://akadinews.com/?p=13198