نورالدين رزاق.عقادي نيوز
في بلاغ تاريخي تتصالح فيه دولة كينيا مع تاريخها النضالي ضد المستعمر وتحتكم إلى الرزانة والعقل وتتخد قرارا تاريخيا عبرت من خلاله عن اعترافها بمغربية الصحراء والإعلان عن إغلاق التمثيلية الخاصة بمرتزقة البوليساريو وأكيد أن هذا القرار الحكيم ومصالحة كينيا مع تاريخها سيشكل صفعة قوية إن لم نقل سيتسبب في سكتة قلبية لحكام الجزائر ويصيب رؤوسهم بصداع ودوران لن ينفعهم فيه لا شراء الذمم ولا عرض اغراءاتهم على الرئيس الجديد لدولة كينيا وبالعودة إلى التاريخ فإننا نستحضر معاناة المغاربة مع الخصوم واعداء الوحدة الترابية وكيف انقادت العديد من الدول الافريقية لاملاءات الجزائر الحاقدة والناقمة على المغرب حتى ذهب بهم الأمر إلى استباق الأحداث والإعلان عن قبولهم انضمام جمهورية الوهم لمنظمة الوحدة الأفريقية الشيء الذي ترتب عليه مغادرة المغرب لهذه المنظمة التي كان من المؤسسين لها والمدافعين فيها عن مصالح أفريقيا وثروات أفريقيا وتحرير شعوبها واليوم هانحن نرى عودة المشروعية إلى مكانها الأصلي لتتخلص القارة الأفريقية من براثين لا أقول الاستعمار بل من براثين الأقزام عبدة دولارات بترول الجزائر ليصدح هؤلاء الزعماء والقادة الجدد بافريقيا بقول كلمة الحق والتصالح مع دواتهم ومع تاريخهم ويصححوا مواقف من سبقهم من حكامهم ويعيدوا قطار أفريقيا إلى سكته الصحيحة للمساهمة مع باقي إخوانهم في تنمية القارة واستشراف مستقبل أفضل لأبناءها وبهذه المناسبة استحضر معكم صدق حدس الحسن الثاني رحمه الله يوم الإعلان عن مغادرة المغرب لمنظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984 في كلمات كلها صراحة وحسرة عن هذه الانزلاقات التي الت إليها الأمور داخل ردهات قاعة المؤتمر الأفريقي بأديس أبابا باثيوبيا حيث قال للجميع في رسالته المؤثرة
هاقد حانت ساعة الفراق وفي انتظار ان يتغلب منطق الحكمة والتعقل إننا نودعكم وسنظل معكم مغاربة افارقة في خدمة قارتنا أفريقيا ونخبركم على أننا نرفض العمل على،تمزيق مشروعية منظمتنا ولم يبق لنا الا ان نتمنى لكم حظا سعيدا مع شريككم الجديد الذي لن يستطيع لا هو ولا من خلقه او ادخله إلى منظمتنا الأفريقية ،أن يملأ الفراغ الذي سيتركه المغرب
وسيأتي يوم يعيد فيه التاريخ الأمور إلى نصابها ويعود فيه أولئك الذين تم تضليلهم إلى الحكمة الأفريقية من تلقاء أنفسهم
فعلا إنها كلمات،كلها حكمة وتبصر وإيمان بعدالة قضيته وهذا ما نراه ونلمسه اليوم مع سياسة مولانا أمير المومنين المدافع عن الوحدة الترابية والوطنية للبلاد والمتشبت بعروبته وافريقيته من خلال سياسته الناجحة ورزانة دبلوماسيته التي بفضلها استطاع المغرب استقطاب أصوات العديد من الدول الأوروبية والأمريكية والافريقية والعربية والأسيوية والإسلامية التي اعترفت بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية من خلال فتحها للعديد من الهيئات والقنصليات الدبلوماسية بمدن العيون والداخلة ناهيك عن العديد من الطلبات للإستثمار في أقاليمنا الجنوبية وهذا عين العقل الذي اتخذته دولة كينيا وجعلت التاريخ هو الحكم الفصل في هذا النزاع المفتعل حول مغربية صحراءنا والذي خاب فيه مسعى الجزائريين لا أكرمهم الله ولا حقق مبتغاهم الدنيء للتفرقة والتشرذم والحقد والحسد والنفاق
هنيئا لنا بانتصارات الدبلوماسية المغربية ومزيدا من الوحدة والتضامن
باقي الخير جاي على يد سيدنا الله يحفظو لينا ويطول فعمرو وعمر ولي عهدو وعمر الأمير مولاي رشيد و إلى انتصار آخر بحول الله وقوته.
المصدر : https://akadinews.com/?p=13195