عقادي نيوز – منوعات
أعلن مسؤولون برازيليون عن وفاة آخر فرد مُتبقٍّ من قبيلة برازيلية من السكان الأصليين بعد أكثر من 25 عاما من الحياة في عزلة تامة عن الحضارة وعن أي تواصل بشري من أي نوع، حيث كان الرجل الذي ظل اسمه مجهولا هو آخر سكان منطقة “تانارو” الواقعة غرب نهر الأمازون على الحدود الفاصلة بين البرازيل وبوليفيا.
عُثر على جثة الرجل الذي عُرف بلقب “#رجل_الحفرة”، لحفره الحفر العميقة لاصطياد الحيوانات أو لتوفير ملجأ خاص له، على أرجوحته الموجودة داخل كهفه الخاص قبل أيام، حيث كان يجلس في هدوء تام وبلا أي آثار صراع أو عنف.
قاوم الرجل الغامض على مدار عقود جميع المحاولات الخارجية للتواصل معه من قِبَل السلطات أو الباحثين، واعتاد إطلاق السهام باتجاه مَن يحاول الاقتراب منه، ورغم ذلك ظلَّت السلطات البرازيلية تراقبه وتترك له المؤن من حين إلى آخر.
تقع منطقة “تانارو” وسط مساحات شاسعة من مزارع الماشية بوصفها آخر منطقة غابات برية متبقية في هذا المكان، وبحسب المصادر المحلية، فقد قُتل جميع أفراد القبيلة التي كان الرجل ينتمي إليها خلال الهجمات التي شنَّها أصحاب المزارع الراغبون في توسيع مساحة أراضيهم، التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي.
قالت “فيونا واتسون”، مديرة قسم البحوث في منظمة “Survival International”، وهي منظمة مهتمة بحقوق السكان الأصليين حول العالم، إن الرجل كان يرمز إلى العنف الوحشي والقسوة المروعة التي تُمارس على الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم تحت راية الاستعمار والرأسمالية.
اقتُصَّت هذه الصورة من مقطع فيديو مصور سجَّله مجموعة من الباحثين عندما التقوا بالرجل عن طريق المصادفة عام 2018 خلال وجودهم في الغابات البرازيلية المطيرة، وقد أظهر الفيديو أنه عاري الصدر وكان يستخدم أداة تشبه الفأس لمحاولة قطع إحدى الأشجار.
المصدر : صفحة ميدان
المصدر : https://akadinews.com/?p=12282