عقادي نيوز – سعيد ادرغال
في الحقيقة لا أجد تفسيرا لما يجري على صعيد الشأن المحلي ، في شقيه الخاص ” المجالس المحلية ” ، والعام ” المجالس الإقليمية ، المجالس الجهوية ” ، وباقي المؤسسات والوزارات من خلال مديرياتها…حيث يخيم التخبط والخلط في مهام وأدوار هذه المجالس والجهات ، عندما يتعلق الأمر بالتنمية المحلية.
عل سبيل المثال ، كيف يمكن تفسير قيام مجلس إقليمي بإنشاء مرفق أو إنجاز طريق داخل جماعة حضرية أو قروية ، وينسبها إليه ، ألم يكن من الأفضل على المجلس تمويل المشروع ومراقبة عملية الإنجاز فقط ، دون تبني المشروع ، حيث يعد هذا تداخلا في المهام ، وإذا كانت الوزارة ومجلس الجهة وهذا المجلس وتلك المؤسسة…تشيد وتنجز وتقرر داخل جماعة ترابية فأين دور المجالس المحلية ؟ ، أليست معنية أولا وأخيرا بكل صغيرة وكبيرة تخص الشأن المحلي داخل نفوذها الترابي ؟
إن ما يجري من تدخل وتداخل في الادوار ، يعيق التنمية ويضربها في العمق ، ويحيلنا على واقع تنموي عشوائي وغير منضبط ، وكل هذا يعود إلى عدم تنظيم العمل عند المؤسسات والمجالس حيث يلزم وضع إطار يحدد عمل كل جهة ، مع الإلتزام بحدود الاختصاص التي لا يجب تجاوزها، كي تستمر عجلة التنمية في الدوران بشكل عادي…وعلمتنا التجربة أن فساد الشيء يكون في الكثير من الأحيان بتعدد المتدخلين فيه ، وعليه لا تعرف من تحاسب ولا من هو المسؤول عن هذا الفساد!
المصدر : https://akadinews.com/?p=12260