عقادي نيوز – سعيد ادرغال
كل حزب بما لديهم فرحون…هذا واقع الأحزاب اليوم بالمغرب ، حيث كل حزب يعتبر نفسه الأفضل والأجدر والقادر على تدبير شؤون البلاد والعباد ، لكن الحقيقة غير ذلك ، بدليل اغتناء هذه الأحزاب مقابل شعب يعاني وسط تنمية تراوح مكانها ، فعن أي نضال يتحدث هؤلاء؟
يتحدثون طبعا عن نضال لتوسيع قاعدتهم ورفع عدد ارصدتهم وتكاثر عددهم…وتمكنهم من مختلف المجالات وتسيد المجالس والجماعات….الخ ، مما يسعى إليه كل حزب.
الغريب في الأمر ، هو تشدق هذه الأحزاب ، خاصة تلك التي تتصدر المشهد ، بخدمة الوطن والمواطن ، وهنا نتساءل : اين خدمة الوطن وفي أي شيء تتجلى هذه الخدمة ، عند هذه الأحزاب؟
لقد مر المغرب بأزمة إقتصادية خانقة( كوفيد) ، ولا زالت الأزمة مستمرة بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار…فهل تقشفت هذه الأحزاب ، أو اقترحت حلولا لمساعدة الشعب على تجاوز محنه ، هل فكرت في الاستغناء عن الدعم المخصص لها في الدعاية الإنتخابية ، أليس خدمة الشعب هو السعي لانتشاله من دائرة الفقر والتهميش والبؤس…وتمكينه من العيش الكريم والعدالة الاجتماعية….؟
هل استوعبت هذه الأحزاب النسبة الضعيفة والهزيلة للتصويت ، وتلقفت الإشارة الواضحة التي تؤكد على فقدان المواطن الثقة في هذه الأحزاب ؟
خلاصة القول ، الأحزاب لم تقدم شيئا في مستوى هذا الوطن ، غير انهاك ميزانية الدولة ، التي يجدر أن تكون من نصيب المواطن الذي يعد مناضلا حقيقيا كونه ينتسب للوطن وليس للحزب ، فهو رقم المعادلة الحقيقي وأما الأحزاب فهي تخدم مصالحها بالدرجة الأولى ، وإن زعمت خدمة الوطن والمواطن ، وقد كشف الواقع عن هذا مرارا وتكرارا ، وستكون هذه الأحزاب فعلا في صف المواطن ، ” النضال الوطني ” عندما تناضل من أجل الوطن ، وليس من أجل منافعها الحزبية.
المصدر : https://akadinews.com/?p=11840