عقادي نيوز – متابعة
يعتبر فصل الصيف موسم جني فاكهة الصبار، او التين الشوكي، ( الهندية) المعروفة في المغرب بفاكهة الفقراء.
زرع المغاربة نبتة الصبار منذ سنين، واتخذوها كسياج يحيط بمساكنهم، و حقولهم الزراعية، وهي نبتة تكافح الجفاف، ولا تحتاج الى الري، او التسميد، وتعتمد فقط على مياه الامطار، والعناصر الغذائية الموجودة في التربة، وتعتبر فاكهتها كمورد رزق لسكان القرى منهم من يأكلها، ومنهم من يقوم ببيعها بثمن بخس، لمواجهة تكاليف العيش.
ومما يلاحظ في السنين الأخيرة هو ان هذه الفاكهة طالتها ايادي الرأسمالية، ودخلت الى الأسواق الممتازة، وأصبحت تنافس في بداية جنيها اغلى الفواكه، بسعر يبلغ نحو 50 درهما للكيلوغرام، او أكثر، مما يعني أن الفقراء، سوف لن يعثروا على فاكهتهم المفضلة بثمن زهيد مع مرور الوقت، بل سيحرمون منها، خاصة وأن نبتة الصبار أصبحت مهددة بالحشرة القرمزية، وأهملها معظم سكان القرى المهاجرين الى المدن، حيث لم يعتنوا بها، كما اعتنى بها أجدادهم الذين تناولوا فاكهتها اللذيذة بالمجان، بسبب قيمتها الغذائية المهمة، فهي حسب خبراء التغذية غنية بالمعادن، وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم، ومفيدة للقلب، والدورة الدموية، وتخفض من نسبة الكوليسترول في الدم، وتدعم عمل الجهاز الهضمي، وتخفف الوزن وبعض الالتهابات، وتحمي من بعض الأمراض الخطيرة، بسبب امتلاكها خصائص الأكسدة …
– عبد المالك مروان
المصدر : https://akadinews.com/?p=10215