قهوة الصباح / سعيد عقادي.
ان يهنئ صاحب الجلالة الملك المحبوب محمد السادس _الذي نتوسل إلى العلي جلت قدرته ان يشافيه _ منتخبنا المغربي للسيدات مباشرة بعد النهاية و الفريق ليس فقط منهزما في مباراة دولية ، و مع جنوب إفريقيا ، و على أرضية ملعبنا ، و بعاصمتنا الإدارية ، و أمام جماهير غفيرة بينها شخصيات حضرت من كل القارات . بل وانه اكثر من كل هذا مضيع لكأس إفريقية ثمينة و فاقد للقب قاري كبير ، فهذا درس بالغ بليغ ، و حكمة توحي لكل ذي لب سليم اننا و الحمد لله بخير و على خير .. و بتعبيرنا ” فوق السلك”.
لتحليل هذا ، فالكثير و الكثير ما يقال ، و لا محالة سيطول الحديث و يطول .
… هنأ حفظه الله منتخبنا . و لو ركزنا فقط على الناحيتين التقنية و التاكتيكية سنستخلص بعجالة ان محبوبنا جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، يتذوق الكرة ، يفصل جزئياتها ، يدرك سيرها و ذبذباتها و حركاتها و سكناتها و توقفاتها ..
.. فرغم الهزيمة و في نهاية ليست كالنهائيات هنأ و حفز و شجع و أعطى الدروس البالغة في الرياضة و العناية و الاهتمام و التتبع و الإنصاف من خلال تلك المكالمة و ما أدراك ماهية .
نعم ، بدا انه حفظه الله اقتنع بفريقنا و بمؤهلاته و فنياته و ما حقق في هذه النهائيات من نتائج و لعب مشرف ، ابدع خلالها و أمتع و أسعد و هذا هو الرأي الراجح و الفكرة الصائبة التي لا تحيد عنها ذرة رياضي واحد ، و دون شك او ريب سيجمع عنها و على محيطها كل من لعب الكرة و عرف تفاصيلها .
.. الحمد لله .. المغرب ابان مرة أخرى من خلال هاته الكأس انه بلد التنظيم بامتياز.. بلد الأمن و الأمان و الطمأنينة و السلم و السلام .. بلد الكرم و الخيرات ..
نعم. لقد شرف القارة الإفريقية باجمعها خلال هذا الملتقى التاريخي ، و أعطى الدروس و الدروس التي لو تناولناها كتابيا او شفويا لما انتهينا الا بجملة واحدة هي ” الحمد لك يارب”.
.. أجل الحمد لله يا معين على ملكنا الحنان العطوف .. على مساعديه الوطنيين المتفانين في خدمتنا .. على لقجع المسؤول عن جامعتنا .. على الجماهير المغربية التي ابانت انها رياضية من المستوى الرفيع.
.. كل هذه الخلاصات موضوعية ، تحليلها علمي رياضي .. تدخل في إطار التحليل الصحافي الصحيح السليم .. في إطار احترام شرف المهنة .. في إطار ضرورة تثمين ما حققناه ، و الاعتراف بدروسه و مؤثراته.
.. لقد قمنا بما اعترف داخل أنفسهم البعيدون ، بما فيهم الأعداء المشككون ، قبل أن نلوح به نحن الأقربون المتتبعون.
الا في ذلك فليتنافس المتنافسون… و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون .. فاللهم اشهد ، و يا تاريخ سطر و دون و سجل و قول الحق لازم سنحاسب عليه يوم لا ينفع مال و لابنون و لا شيئ ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=9778