عقادي نيوز – سعيد ادرغال
أخيرا تمكنت بلادنا ولله الحمد ، من السيطرة على الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس بجهة الشمال بالخصوص.
حرائق خلفت خسائر فادحة في البيئة بعدما التهمت مساحات خضراء واسعة ، مثلما ألحقت أضرارا مادية ومعنوية بالعديد من الأسر، وشردت العديد من المواطنين ، وابادت الحقول والمزارع والحيوانات..الذي يهم بعد هذه الحرائق هو السيطرة عليها واخمادها وإعادة الأمور إلى نصابها ، وإن بشكل جزئي في انتظار تعويض المواطنين عن خسائرهم ودعمهم لتجاوز آثارها وتداعياتها..
وما يجب فعله والقيام به بعد نهاية الحرائق ، ليس إحصاء الخسائر ، وإعادة الأمور إلى ما قبل ” النار ” ، فحسب ، وغرس المساحات المتضررة ، وابتكار حلول استباقية لمنع إنتشار النيران في حال اندلاعها ، طبعا هذه الإجراءات جد مهمة وهي بديهية تستوجب السرعة المطلوبة ، لكن هنالك أمر هام جدا يجب القيام به بالتوازي مع التدابير المشار إليها ، ويتعلق الأمر بالتوعية ، بأسباب اندلاع الحرائق ونشوبها ، حيث هناك أسباب غير الأخطاء البشرية المباشرة ، ومنها القنينات الزجاجية الفارغة ، والولاعات المستعملة، والعبواة العطرية، والعلب التي تحوي مواد كحولية…حيث لديها قابلية الاشتعال ، أثناء ارتفاع درجات الحرارة ، فهذه الأشياء وأخرى مشابهة ، يتم مع شديد الأسف رميها والتخلص منها بشكل عشوائي ، وبدون وعي ، بالقائها على جنبات الطرقات وقرب الغابات ، من طرف السائقين والمسافرين عند عبور مناطق جبلية وقروية ، و قد يقوم بالفعل نفسه ، مواطنون أثناء الخرجات والنزهات…وهذه الأشياء عندما تسخن إلى معدل مرتفع بفعل درجة الحرارة تنبعث منها شرارة يمكن أن تنتشر في الأعشاب الجافة التي تعتبر مثل الوقود ، حيث ما إن تصلها النيران تنتشر بسرعة فائقة ، سرعة تزداد عند هبوب الرياح….لهذا يجب على الحكومة التعجيل بحملة توعية واسعة في هذا الإطار ، عبر القنوات الرسمية ومن خلال الجرائد الإلكترونية…وغيرها.
المصدر : https://akadinews.com/?p=9495