عقادي نيوز – سعيد ادرغال
فشل الحكومات في عدم الوفاء بالتزاماتها ، مع الشعب ، وعجزها عن حل الإشكالات ، و تماديها في خطابات التبرير…والهروب إلى الأمام بترديد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع..يحيلنا على واقع لا يتغير رغم تناسل النسخ الحكومية وتنوع الأحزاب السياسية التي تتشكل منها ، وكيف يتغير هذا الواقع ويحصل هنالك تقدم إلى الأمام ، وهذا الوزير وذلك ، في هذه الحكومة وفي تلك ، لا يفرق بين مهمة وزير مسؤول معني بحل إشكال وإنهاء أزمة…وصحفي ينشر تقريرا يتحدث فيه عن ظاهرة أو معضلة يحذر من تفاقمها ؟
أن يات وزير أو رئيس حكومة ، ويحذرنا من أزمة قادمة ، أو كارثة قريبة الوقوع ، ويبسط في البرلمان معطيات ومعلومات وتفاصيل وجزئيات مملة ، ويقدم عرضا طويلا وينفخ فيه ويبالغ في ذلك ، فهذا يعني بكل وضوح أن هذا المسؤول ، إما لا يعرف دوره ، أو يتعمد ذلك الخطاب البليد لتمضية الوقت وتخدير الشعب إلى غاية ولاية حكومية جديدة؟
وفي كلتا الحالتين ، عدم مثل هذا النوع من المسؤولين خير من وجودهم…إذ المسؤول الحقيقي هو الذي يعرف واقعه ويبحث عن حلول آنية وقريبة المدى ، للمشكلات والأزمات ، ويحافظ على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية….واما الذي يتغنى بالشعارات ويسرد التقارير والمعطيات ويخوّفنا من الكوارث…فهو مجرد مكلف بقراءة منشور وسط ملف ، فقط يحمل لقب وزير أو رئيس حكومة!!!
المصدر : https://akadinews.com/?p=9218