قهوة الصباح يكتبها سعيد عقادي.
عرفت اليوم الرياضة على العموم و كرة القدم بالخصوص ، ثورة حقيقية على مستوى المرامي و الأهداف و السبل و المناهج و النسق ، بدرجة فاقت التوقعات و زعزعت الاركان ، كما غيرت الملامح و الواجهات ، و قد حملت الرياضة بين الاحضان ورمت بها إلى خانة المال و التبزنيس ، و الى عالم السياسة و ما لم ننشا عليه أو شربنا من منابعه ايام الفضيلة و مكارم الأخلاق .
… ما لم يحيرني اليوم و استغرب له ، هو التشكلة الجديدة لمكتب نادي لرجاء البيضاوي لكرة القدم التي لم تضم لاعبين معروفين او رياضيين دوليين متخصصين . و هذا القرار في مجمل القول و دن تفكير او تمحيص ليس الا بالرأي الصائب الحكيم و القرار الصحيح للسيد عزيز بدراوي الراسم امامه مجموعة من الأهداف و المدرك جيدا الأسباب التي بها يدرك المنال .
…. اعتمد على أهل التسيير و تدبير المال و القانون . و ما اوصيه به و هو بداية المشوار ، التزام احترام التخصص و المهام .
… فكما اعترفنا له بمهام المكتب ، ارغب في المقابل ان انتظر منه أن يترك التقنيين كل يعمل في إطار اختصاصه في أريحية مطمئنة حتى يتحقق النجاح و التألق المنشوديين .
.. و انا اتمعن ايضا في التسيير الرياضي الحالي، ما لم اقبله حتى و لو سيطرت المادة و طغى المال الا يميل المسؤولون مع تيار الرذيلة في التسيير ..
نعم ، ما اشجبه و ارفضه شكلا و مضمونا ان يعرف عن المسؤول انه نصاب او كذاب او خائن و مضلل او محتال.
المال.. المال.. و ليعرف الجميع أن المال لا بد له من زوال ان لم يقم على مكارم الأخلاق . و صدق عز و جل الذي لم يخاطب الرسول صل الله عليه و سلم انك ذو مال و نسب او صحة و جاه و إنما توجه إليه ب ” و انك لعلى خلق عظيم “. هذه رسالة موجهة لكل من يرى نفسه في ذلك الطريق المنبوذ.
المصدر : https://akadinews.com/?p=8924