سعيد عقادي.
شعرنا بالسعادة و السرور، و الفخر والحبور، و نحن نتتبع منتخبنا الشاب في كرة القدم بوهران ..
.. فمنذ أن أبصرت تموقعه و حركاته على أرضية الملعب و في اول مباراة له ، علمت اننا نتوفر على منتخب.. نتوفر على خلف.. لا خوف علينا من القادم .
.. و لما حللت مع نفسي مؤهلاته البدنية و التاكتيكية و التقنية رفعت القبعة للمسؤولين بجامعتنا ، معترفا لهم بالكفاءة المطلوبة . و ما هذه الا إشارة على اعترافنا بمن يجد و يجتهد، دون اغفال من يضحك علينا نائم و يستفيد.
الدورة 19 من العاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بمدينة وهران الجزائرية قد نستخلص منها الكثير من الدروس و العبر. اقف منها اليوم على رياضة السباحة التي نعشقها و لنا معها تاريخ.
.. فحقيقة هذه الرياضة أصبحت اليوم تعتمد على صناعة البطل ، في حاجة الى الكثير من المقومات المالية و المادية و التسييرية ، و.. و.. و.. لتهيئ مواهب و أبطال و منتخبات في مستوى المشاركات الدولية.
.. نعلم أيضا ان الأندية و الرياضيين و المسييرين ببلادنا في حاجة إلى دعم و الى تجهيزات و ظروف عمل مناسبة .. لكن نعلم أيضا انه مع هذا وذاك ان المجهودات المبذولة حاليا محدودة و غير مثمرة .. نعلم ان أجواء هذه الرياضة ليست خالية من أصحاب المنافع و أعداء النجاح و المحسوبين عن هذه الرياضة دون إضافة.
الحديث طويل في هذا المجال و ما يمكن التركيز عليه هو أن تخبرونا و تطلعوا الراي العام الرياضي يا مسؤولين الوزارة و عن الجامعة و اللجنة الوطنية الأولمبية، لماذا غابت سباحتنا عن المشاركة في وهران؟. لماذا لم نشارك و لو بسباح او سباحة واحدة ؟ أين نحن بين السباحة المتوسطية و خاصة تونس و الجزائر و مصر؟. إليست لنا مسافة 300 كلم على الساحل المتوسطي و 3000كلم على المجيط الأطلسي ؟
.. ما عذركم و تبريراتكم عن هذا الغياب المؤلم ؟.
ما يجهله العامة ان السباحة في التظاهرات الدولية، بها 16 مسابقة للذكور و16 خاصة بالإناث ، زائد كرة الماء اناثا و ذكورا و ثمان مسابقات في الغطس، و10كيلومترات في المياه الحرة ذكورا و اناثا ، والسباحة الايقاعية .. اي بمجموع ما يناهز 64 مسابقة.
64 ذهبية و 64 فضية و 64 نحاسية…
اليست هاته مأساة عظمى ياسيدي الوزير عن قطاع الرياضة ؟.
غيابنا التام عن التنافس حول ما يناهز 64 ذهبية و مثلها من الفضة و البرونز، غياب مؤلم.. غياب يستدعي تدخل الدولة و الوزارة و البحث عن العوائق و المسببات..
لن أضيف اكثر من هذا و مجموعة من الرياضات المغربية في سباتها العميق تستفيد و لا محاسب حقيقي او مراقب دقيق. فاللهم ايقظ المحاسبين..
المصدر : https://akadinews.com/?p=8241