سعيد عقادي.
قبل انطلاق الألعاب المتوسطية كنت و كعادتي متشائما ، لا انتظر نتائج جد مشرفة لمنتخبات رياضتنا المشاركة بوهران لأنني ممن عاش و عايش الألعاب المتوسطية السابقة منذ زمان ، و يعلم الفرق الحاصل والظروف الممارسة فيها الرياضة الآن ، و كذا التفكير الذي تسير به دواليبها.
اصادقكم القول انني لم أكن انتظر ميداليات الا من العاب القوى و كرة القدم مع فتح المجال لبعض المفاجئات التي قد تحدث لطارئ من الطوارئ .
و تتبعي لأولى مباريات منتخب كرة القدم لم يزدني الا تأكيدا على نجاح خطط وتسيير سي فوزي لقجع لشؤون كرة القدم على مستوى كل الفئات العمرية و في مختلف انواعها ، الكرة الشاطئية، القاعة ، النسوية…
.. فلما أخبرت فيما سبق متتبعي منشوراتي عن المجهودات التي يبذلها سي فوزي لقجع في تطوير الكرة المغربية على مستوى كل الفئات العمرية ، كان البعض يشكك. لك بعد فوز منتخب القاعة بالبطولة العربية عن جدارة. بتفوق شاسع هاهي النتائج اضحت تلمس و تتضح نتائجها المفرحة للعيان ..
في المباراة الاولى بوهران ضد فرنسا سيطر شبابنا طيلة اللقاء و ابانوا عن علو كعبهم و عن صدق ما استفادوه من مناهج جامعتنا .. و رغم انهم انهزموا بهدف واحد فانهم اقنعوا ، و ابانوا انهم الأحسن و الأفضل أمام منتخب بلد يحتل المرتبة الأولى عالميا.
في المباراة الثانية نازلوا الجزائر و قهروهم أمام جماهيرهم و على أرضية ملعبهم رغم انهم لفترة طويلة و هم لا يتدربون نفسانيا و تقنيا و تاكتيكيا الا لهزم المغرب و كفى، و هذه عقدة حكامهم.
و نحن ننتظر المباراة الثالثة نعلن فخرنا بمنتخبنا الناشئ.. نكشف عن سعادتنا بمسار الكرة المغربية في ظل رئيس وطني متمكن هو سي لقجع.
وخلال المباراة الثالثة متأكدين ان التشكيلة المغربية الشابة ستبين ان شاء الله انها في مستوى الحدث ، متمنين لهم التأهيل رغم انهم يعانون من مشاكل على مستوى التنظيم ،
نعم . التنظيم الذي أثار حفيظة العديد من المشاركين و المتتبعين و خلق مشاكل للبعض مما دفع السيد لوكوفوس فليب بوبيس الكاتب العام للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ان يوجه مراسلة للسيد عزيز روا رئيس لجنة العاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا بمدينة وهران يؤكد له فيها نواقص و تعثر السير العادي لهاته الألعاب و التي كانت بالفعل محطة شجب و استنكار من لدن الكثير من المشاركين رياضيا و على مستوى الفرجة و الذهاب لتتبع المباريات.
المصدر : https://akadinews.com/?p=7916