سعيد قاسمي.
فوز الرجاء في الديربي البيضاوي على الوداد ، كان هدية وتحية ؛ هدية من قبل لاعبي الفريق الأخضر لعزيز البدراوي يوم انتخابه رئيسا، وتحية من قبل الرئيس الجديد بمنحة دسمة بلغت عشرة ملايين سنتم، وهي التحية التي لم تستوعب ـ للأسف الشديد ـ عناصر الرجاء بُعدها النفسي للاستمرار في صنع رهان الإيجابي خلال الجولات الخمس من عمر الدوري، سيما وأن الفارق بين الغريم المتزعم والرجاء تقلص إلى ثلاث نقط؟
أمام شباب المحمدية عاد الرجاء بتعادل بنكهة الهزيمة، وأمام أولمبيك آسفي حصد هزيمة قاسية، ليتسع الفارق بين الزعامة والمطاردة إلى ست نقط، وهو فارق يصعب تذويبه من قبل لاعبين تعذر عليهم استيعاب الإشارة التي قدمها لهم الرئيس الجديد عندما ضخ في جيوبهم عشرة ملايين سنتم.
وحتى لانغطي شمس الحقيقة بغربال العاطفة، فإن مستوى بعض لاعبي الفريق لايرقى إلى الحد الأدنى من تطلعات الجمهور، حيث بات لزاما على الرئيس الجديد أن يفتح باب الانتدابات من الآن بما يضمن عودة النسر الرجاوي إلى تحليقه المعتاد محليا وقاريا وعربيا..
الحديث عن التركيبة البشرية يدفعنا على استحضار (مهزلة الانتدابات) التي قام بها المكتب السابق، والذي تعاقد مع لاعبين لدر الرماد في عيون الجمهور ليس إلا، خصوصا وأنهم لم يكسبوا رسميتهم داخل التشكيل الرجاوي، بل منهم من رفضته كراسي الاحتياط، ليتأكد بأن الرئيس محفوظ لم يقو على الحفاظ على ماء وجهه ، وهو يقوم بتدبير ولاته التي تعتبر أقصر ولاية في تاريخ رؤساء الرجاء، علما أن خزينة الفريق في عهده امتلأت بالملايير من السنتيمات.
اليوم، أصبح جمهور الرجاء يؤمن بأن بعض اللاعبين لا يستحقون حمل القميص الأخضر، وأضحى مقتنعا بأن الإدارة التقنية لا تحسن القراءات التكتيكية، وباتت آماله معقودة على الموسم القادم في ظل المكتب الجديد، ولا يسع هذا الجمهور إلا أن يردد: الصيف ضيع الرجاء اللقب.
المصدر : https://akadinews.com/?p=7774