عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال
لا أدري إن كنتم قد تلقفتم رسائلي الأخيرة ،والتي كانت قوية وجارفة ودون سابق إنذار ؟
المطلوب أن تفهموا المعنى وكل تفاصيل فحوى هذه الرسائل…لتهيئوا كل التدابير و الإجراءات ،كي أمر بسلام على الدريــوش،في المرات المقبلة.فانا أفضل المجرى المنبسط وأكره المتاريس والشوائب،فهي تعيق طريقي وتجبرني على تغيير المسار والبحث عن منافذ وفجوات،وفي هذا خطر على السكان والمباني…لقد تحركت السلطات وراقبت السيول من على قنطرة الدريوش ،وهذا عمل جيد لتأمين الممر وإبعاد الناس كي لا يتم تشكيل تجمعات من شأنها أن تتسبب في مخاطر.إن الذي يجب ليس الهرع نحو القنطرة ،وإنما إتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الضرورية ،مثل بناء أسوار منيعة وغرس الأشجار لمنع انجراف التربة،وسد الثغرات لصد التسربات ،وخلق ظروف ملائمة لتصريف السيول دون عوائق تجبرها على غمر المباني والمناطق المجاورة.
في الختام،أخبركم أن عاصفة ” جـانا “،لم تشمل الدريوش ،بمعنى أن التساقطات الأخيرة لم تكن قوية،فهي لم تتجاوز مقاييسها الـ30ملم،ومع هذا فقد كانت حمولة كرت مخيفة ومرعبة.والسؤال الذي يجب أن يشغل بال المسؤولين هو : ماذا لو كانت نسبة التساقطات أكثر من 100ملم ؟، وهذا وارد مستقبلا في ظل التقلبات الجوية والتغيرات المناخية ،المتسمة بالعواصف المفاجئة والأعاصير القوية ؟
إنه سؤال هام ،يجب على الجهات المعنية الرد عليه بإجراءات ميدانية لمنع المخاطر والتقليل من مخلفاتها عند التقلبات المناخية والاضطرابات الجوية .
المصدر : https://akadinews.com/?p=30419
