لماذا لا تستفيد جامعة ألعاب القوى من تجربة جامعة كرة القدم ؟

admin
أخبار مغربية
admin5 فبراير 2025
لماذا لا تستفيد جامعة ألعاب القوى من تجربة جامعة كرة القدم ؟

عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال

لا جديد يذكر في ألعاب القوى المغربية…وحتى القديم بات صعبا الوصول إليه ،في عصر يتقدم بسرعة فائقة… المغرب الذي كان سيد المسافات المتوسطة والطويلة ،وهو يقف على خط واحد مع كينيا واثيوبيا ،أصبح اليوم في تضعضع غير مسبوق..وما تردده الجامعة من خلال رئيسها والإدارة التقنية،عن الخلف لا أثر له،ولم يعد له شيء على أرض الواقع… وما تسميه بالتحضير للمستقيل بات نكتة وحديث مواقع وكلام لتبرير الاخفاقات المتكررة منذ عدة سنوات.قد يقول مطبل إننا نرسم صورة سوداء ،وهذا أمر عادي من المصفقين للرداءة ممن لا يعرفون شيئا عن أم الألعاب المغربية ،التي انجبت الراضي والعوفير وعويطة والمتوكل والكروج وحيسو وغريب والبقالي…والقائمة طويلة ومديدة وغنية وزاخرة… ولكن الكثير من المزمرين لا يعرفون.
العاب القوى المغربية اليوم ،بلا بوصلة ولا خطة ولا برنامج واضح المعالم والرؤية والاهداف.. إنشاء الحلبات لا يفرخ الأبطال بالمستويات العالية… الذي يجب هو الاستثمار في المواهب والطاقات،ووضع إطار احترافي لأم الألعاب يضمن مستقبل المدرب والعداء.. بعقود مالية مع العدائين والمدربين والمكونين…على غرار ما يجري في كرة القدم.والعقود مع العدائين تتم وتصنف وفق الأرقام المحققة من طرفهم فهي من تحدد قيمة التعاقد والراتب الشهري وباقي الأشياء..وهنا نتساءل: لماذا عقود ورواتب مدربي ولاعبي الكرة خيالية،ونظرائهم في ألعاب القوى هزيلة وبخيسة وزهيدة جدا…؟
أمر في غاية الغرابة هذا الذي يحدث في ألعاب القوى المغربية.. أيضا وفي سياق متصل ،لماذا تكاسلت جامعة احيزون عن تنظيم بطولات كبرى ،مثل بطولة العالم لاختراق الضاحية ” العدو الريفي” وبطولة العالم لألعاب القوى؟
فهاهو المغرب ،بلد المواهب والطاقات والملاعب والمنشآت… مقبل على تنظيم كأس أمم إفريقيا وكأس العالم….أليس المغرب قادر على تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى ؟
على جامعة ألعاب القوى أن تعيد حساباتها وتنظر لما حققته جامعة كرة القدم،وليس عيبا أن يتعلم احيزون من لقجع،ويستفيد من تجربته وخبرته من أجل مصلحة ألعاب القوى المغربية،التي تعد مكونا اساسيا داخل الرياضة المغربية والتي هي بحاجة لتظافر الجهود والتعاون بين الجميع ،خاصة إذا علمنا مدى أهمية الرياضة في تطور الأمم والدول وتقدمها،في عصرنا اليوم.

رابط مختصر