تفاهة المواقع ،المؤثرات والمؤثرين… الاضطراب الذي يسبق العاصفة!

admin
أخبار مغربية
admin16 نوفمبر 2024
تفاهة المواقع ،المؤثرات والمؤثرين… الاضطراب الذي يسبق العاصفة!

عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال

لا يمكن فصل الإنحرافات والظواهر المتفشية وسط المجتمع ،عن مواقع التواصل ،وما تفرزه من تفاهات ،باتت تجد إقبالا واسعا من طرف مستعملي الهواتف المحمولة.
ولا يجب أن نستغرب مما يحدث امامنا ونصادفه في الفضاءات العامة،خاصة إذا علمنا أن الهواتف هي في متناول الجميع ،بمعنى ليس هناك غربال بينها وبين من يستعملها.
ولعل تفشي التفاهة وارتفاع عدد متابعيها،دليل على وجود متابعين لا يفرقون بين الصالح والطالح،ولا يميزون بين الأشياء.وبما أن مواقع التواصل وغيرها من المواد ،اصبحت في المتناول من خلال الهاتف،وبعيدا عن التوجيه والتأطير،فهي تؤثر في المتلقي الذي لا يملك غربالا وغير متعلم بالشكل الذي يجعله يختار ما يريد ويترك المواد التافهة.
في وقت سابق،قبل النت ومواقع التواصل ،كانت فئة من المجتمع تقرأ الجرائد وتتصفح المجلات ،وهي التي تنقل المعلومة للعوام حتى من الراديو والتلفاز.هذه الفئة المثقفة والمتعلمة..ومنها نسبة شبه متعلمة،كانت تقرأ وتشاهد وتسمع،مواد مؤطرة بالاخلاق والقانون ،وبمبادئ الصحافة ،بمعنى تتلقى أشياء مؤطرة ،بخلاف اليوم حيث كل من هب ودب يخرج لك من شاشة الهاتف،فيحصد الأخضر واليابس،وسط مجتمع بدون حماية ،تخيم عليه الأمية والكبت وغياب الوعي… لذا فمن الطبيعي انتشار ما يسمى بالمؤثرات والمؤثرين،ويصبح الروتين اليومي مادة يومية بين الأسر وتتسع رقعة التفاهة والميوعة وكل ما هو سيء ومضر….فلا نستغرب إذا مما يقع وسيقع لاحقا وسط هذا الاضطراب الذي يسبق العاصفة!

رابط مختصر