قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

.. و يتوالى تهراس فم الظلمة .. تجريدهم من كثرة الهضرة و تقزيم صنطيحتهم التي يلبسون فيها 57 بكل عجب و غرابة …
نعم ، هذا جزاء من تولى و أعرض عن الحق و طغى ، و كم تمنينا و خير الخطائين التوابون أن يفيق و يعيق العم تبون و من وراءه .. من يدفعونه إلى المهازل و الهواة السحيقة ، لنجلس معا على طاولة الإيخاء و العروبة و الإسلام و الجورة و المصاهرة .. أن نلج كلنا طريق المحبة لتعود المياه إلى مجاريها بأكثر منفعة و راحة بال ، و مغرب اليوم هرب بصدق و صراحة عن الجميع مقسما بالله أنه من جراء تنقلاتي و سفرياتي عبر العالم أؤكد لكم أن المغرب سيتحدى العديد و العديد من الدول الأوروبية و الأمريكية و الآسيوية ، في العمران و في البنية التحية و في القضاء كليا على الكثير من المشاكل المطروحة ، اما بالنسبة لإفرقيا أومن إيمانا قاطعا أنه لا مجال للمقارنة …
نعم . لدينا سياسة علمية حكيمة .. ملك عظيم و شعب متميز .. استراتيجية البلد و الفوسفاط و الفلاحة و الإقتصاد و التجارة و العلاقات الدولية والغاز و غيره من الثروات الطبيعية الثمينة القادمة بقوة ، و سير و سير من المكتسبات الإيجابية الأخرى  ، ستؤهل المغرب لا محالة أن يساعد حتى  الجزائر و منطقة المغرب العربي بتلقائية و بكل محبة في النهوض و كل مجالات التنمية ..

و حتى لا أخرج عن موضوع قهوة هذا الصباح و أنا أسمع للمرحومة أم كلثوم في محيطها ، أفرحني ما قرأته اليوم على صفحات جرائد عالمية ، اعتماد مجلس الأمن بأغلبية كبيرة للقرار الجديد 2024 بشأن الصحراء الغربية ..
.. الولايات المتحدة ، فرنسا ، المملكة المتحدة ، الصين ، كوريا ، غانا ، اليابان ، مالطا ، سيراليون ، سلوفينيا ، سويسرا ‎الإكوادور كلهم صوتوا للقرار 2024 .
لم يمتنع عن التصويت سوى روسيا و الموزمبيق . وبلغنا هروب الجزائر عن المشاركة و الصدمة جد قوية ..
.. القرار 2024 هو استمرار لقرارات 2021 و2022 و2023 و يدعو إلى “حل سياسي” يقوم على التسوية والواقعية.
النقاط الرئيسية للقرار:
➖ الجزائر تواجه مرة أخرى مسؤولياتها وتستدعى للعودة إلى طاولة المفاوضات.
➖ مجلس الأمن يرفض قرارات ما قبل 2007 رفضاً قاطعاً ، ولا إشارة إلى الاستفتاء .
➖ المجلس يصر على الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار .

➖ الترحيب بمقترح الحكم الذاتي المغربي وجهوده .
➖ الدعوة لإجراء إحصاء سكاني بمخيمات تندوف.
➖ تجديد ولاية المينورسو لمدة عام ..

.. بكل صراحة إذا عدنا وراء إلى خرجات المسؤولين الجزائرين طيلة زمن التباعد و التفرقة ، فإننا سنتوقف و سنسمع و لن نتتبع سوى الخطابات السفيهة .. الكلمات النابية السخيفة .. عكس خطابات صاحب الجلالة محمد السادس شافاه الله و سدد خطاه والتي كانت جد قليلة ، و مع ذلك هادفة و مركزة و حكيمة و كلمةالعار و الاستخفاف كلها مساوئ بعيدة عنه .. دائما  يدعو إلى الصلح و التفاهم ، فاتحا أحضانه لكل لقاء يجمع بين الإخوة ، و يا لها من حكمة و سياسة رشيدة و أخلاق و معاملات .. وهل يستوي ملك بن ملك بن ملوك كالعادي الذي لايفرق بين الزواطة و عصا الطبال ؟ ..
.. اليوم و اقتداء بجلالته نتمنى آجلا و عاجلا عودة العم تبون إلى الرشد و إلى زيارة المغرب لتلطيف الأجواء و محو ذلك الماضي كما فعل الزعيم الفرنسي و الصلح خير ..
في رأينا ، على تبون و السعيد قنشريحة و من معهم و قد بلغوا من العمر عتيا ، أن يصححوا الأخطاء  أن يعترفوا كما اعترف التاريخ و كل الوثاق الموثوقة بأن الصحراء مغربية .. أن يعيدوا العلاقات الطيبة بين الشعبين و المغرب غفور رحيم  و العاقبة للمتقين يا إخوة …

المصدر : https://akadinews.com/?p=28232