عقادي نيوز ـ سعيد ادرغال
لم تعد الصحافة تؤثر في المشهد،بعدما طغى عليها جانب الربح ،إلى درجة أصبحت فيها تعتمد علـى المواد التي تجلب أكبر عدد ممكن من المشاهدات ،دون مراعاة أدنى مقومات ومبادئ الصحافة المعروفة.
وليس هذا فحسب، ما يشوه المشهد ويخيم على نسبة كبيرة من الجرائد الإلكترونية وحتى ما تبقى من الورقيات منها، حيث نجد التركيز على الإثارة والتفاهة وعلى أي مقطع أو صورة أو منشور…من شأنه أن يضاعف المشاهدات.وبما أن هذه الأخيرة ،أصبحت مثل عدد السحب ـ البيع ،فقد ركزت عليها جل المنابر،خاصة وأنها تعد مصدرا أساسيا لمضاعفة أرباحها،ولو على حساب مبادئ الصحافة.
لقد تميّع واقع الصحافة ، الذي بات يتفاقم بمنشورات مقززة ومقرفة،وبعناوين ومصطلحات ،وخدع خطيرة ،من دون شك سيكون لها أثرا سلبيا وتداعيات وخيمة على المجتمع ، خاصة إذا علمنا أن المتصفح لم يعد مثل عهد الورقيات حيث المثقف والمتعلم،فقط من كان يقتني ويقرأ الصحافة ،حيث أصبحت هذه المادة الإعلامية اليوم، في متناول الجميع ،وهذا ما يزيد من خطر صحافة الإثارة والتفاهة،على المتلقي،غير المتعلم.
المصدر : https://akadinews.com/?p=27449