بالمختصر المفيــد…هكذا يمكن تطويــر ألعاب القوى المغربية

admin
2024-09-03T04:31:28+00:00
رياضة
admin2 سبتمبر 2024
بالمختصر المفيــد…هكذا يمكن تطويــر ألعاب القوى المغربية

عقادي نيوز ــ سعيد أدرغال

خلفت المشاركة المغربية،في أولمبياد باريس ، ردود فعل قوية، طالبت برحيل المسؤولين ،عقب النتائج الضعيفة،والتي أكدت على تراجع خطير للرياضة المغربية.
من بين الرياضات التي كان حصادها سلبيا،ونالت حصة الأسد من الانتقادات ،ألعاب القو،والتي كانت ضعيفة منذ البدايــة،بحكم المشاركة بعدد قليل من العدائين والغياب عن التخصصات التي كان فيها المغــرب رائدا،والحديث هنا عن المسافات المتوسطة والطويلة.وقد عاد المغرب من دورة باريس بميدالية يتيمة لسفيان البقالي،وهي نتيجة سيئة جدا.
ومن الجـــدير بالذكر،فقد منيت جامعة القوى بخسارة مذلة في بطولة العالم للشباب والتي اختتمت السبت الأخير بالبيرو،حيث حصدت جامعة أحيزون صفر ميدالية ، ليتأكد أن الوضع أسوأ خاصة وأن الأمر يتعلق بفئة يفترض أن تكون قاعدة متينة واساس مستقبل ألعاب القوى المغربية ،لكن ما وقع يشير إلى أن الأمور تسير في الإتجاه المعاكس،وأن مــا يقع ويجري في ألعاب القوى المغربية لا يبشر بخير
وحتى لا نظل في خانة الانتقاد ويكون كل تركيزنا على إزالة المزيد من أوراق التوت عن عورة جامعة القوى ،فقد حان الوقت من أجل بسط أفكار وتصورات .. وذلك لإعادة النظر في طريقة تدبير العمل في الجامعة ،وتجريب خطة عمل جديدة من شأنها أن ترقى بمستوى ألعاب القوى المغربية،إذا كانت الجامعة تملك إرادة التغيير وتريد الرقي والنهوض فعلا بالعاب،أو تفسح المجال لمن يريد العمل بجد.
وفي هــذا الإطار،يمكن تجريب النهج الذي تعمل به جامعة كرة القدم،حيث يتم إبرام عقود مع العدائين ومنحهم أجور شهرية،وفق معايير تحدد من خلال الأرقام التي يتوفر عليها العداء ،والتي تمنحه صفة عداء محترف (القسم الأول) وعداء شبه محترف (القسم الثاني) وعداء هاوي ( الهواة) والأجور والعقود تتم من طرف النوادي التي تتلقى الدعم من الجامعة ومن المجالس المنتخبة ومن عوائد الإعلانات…كما أنه يتم تنظيم سباقات وطنية وجهوية،على ضوء نتائجها يتم اختيار عدائي النخبة ، ووضع كل الامكانيات المادية والمعنوية للتحضير في أحسن الأحوال للتظاهرات القارية والعالمية.وإطلاق برامج رياضية مثل تحضير عداء واعد،عداء عالمي،عداء أولمبي…ايضا إنشاء اكاديميات خاصة بالعاب القوى،لصقل المواهب وتحضيرها بشكل متطور،والتركيز على تخصصات تتماشى وخصوصية بلدنا المغرب ،الذي أبدع مرارا في المسافات المتوسطة والطويلة.
كما يجب إعادة النظر في ألعاب القوى المـــدرسية،والقطع مع السياسة الحالية التي تفتقد لمقومات الركض في ظروف جيدة ،واعداد أستاذ متخصص وإنشاء بنى تحتية مناسبة…
خلاصة القول يجب تمكين العداء من كل ما يمكن أن يساعده على التطور ،وفق مستويات تحددها الجامعة من خلال مشروع دقيق ينسجم مع التقدم الذي تشهده الرياضة في العالم،وخاصة ألعاب القوى،وفق إطار قانوني يضمن حياة كريمة للعدائين والمرطرين…. ايضا يجب إدماج العدائين السابقين في دورات تكوينية مستمرة،على غرار ما يجري في كرة القدم.
بهذا يمكن تطوير ألعاب القوى المغربية ،وإعادتها إلى الطريق الصحيح.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

رابط مختصر