عزف النشيد الوطني في الأولمبياد..حلمي الكبير بقلم محمد الجامعي

admin
رياضة
admin12 أغسطس 2024
عزف النشيد الوطني في الأولمبياد..حلمي الكبير بقلم محمد الجامعي

‎عقادي نيوز.

يقول محمد الجامعي الأب الروحي للعبة في المغرب إن الطفرة الإعلامية قادرة على نشر اللعبة على نطاق واسع خاصة في صفوف الناشئة، “أنا على يقين أنه مع الثورة التكنولوجية والتغطية الإعلامية الواسعة والبنيات التحتية، يمكن أن تصبح كرة القدم الصالات في بلادنا ذات شأن أكبر وتمتلك كل الشعبية مثل كرة القدم “الأخت الأكبر”. مضيفا بأن الجميع أصبح يتابع في جميع أنحاء العالم بطولات هذه اللعبة عبر التلفزيون، وهذا هو ما كانت تحتاجه كرة القدم الخماسية في بلدنا للتمتع بنفس الشعبية العالمية مثل كرة القدم على غرار ما هو جاري به العمل في أوروبا وأمريكا الجنوبية وخاصة في البرازيل.
‎الآن أصبح في متناول المنتخب المغربي رفع سقف الأحلام والوقوف في مصاف الدول الرائدة في اللعبة، كما أضحى في متناول جامعتنا الآن رفع سقف المقاعد المخصصة للقارة الإفريقية، والحضور الوازن في الألعاب الأولمبية للشباب والكبار وفي التظاهرات العالمية كما فعلت مصر التي كانت حاضرة في أولمبياد بيونيس إيريس للشباب بالأرجنتين.
‎إن تنظيم بطولة إفريقيا لكرة القدم الصالات في المغرب، فتحت شرفة الأمل للشباب الذين سيقبلون عليها، كما ستقبل عليها النساء، وسيكون من الرائع لعشاقها الذين يحبون هذه الرياضة تتبع هذه البطولة في القاعات وعبر القنوات التلفزيونية.
‎ولأنها رياضة حماسية، في بضع ثوان يمكنك الانتقال من الهجوم إلى الدفاع والعكس صحيح، ولأنها أيضا رياضة تجذب المشاهدين وتخلق حولها أجواء مذهلة وترغم المتتبعين على البقاء في مقاعدهم حتى الثانية الأخيرة من عمر المباراة، كل هذا يجعل اللعبة خالية من الملل و مشجعة على استقطاب المزيد من المهووسين بسحرها.
‎للأب الروحي لكرة القدم داخل الصالات في المغرب قصة عشق قديمة مع هذه اللعبة يستحضرها في هذا البوح: “لقد وقعت في حب كرة القدم داخل الصالات في وقت مبكر وأنا شاب يانع أمارس كرة القدم الكبيرة، اعتدت على لعبها منذ نعومة أظافري بين الأزقة الضيقة في مدينتي التي أصبحت مهد كرة الصالات ومسقط رأسها، لقد أصبحت أنا وإياها نشترك في مسقط رأس واحد. كنت دائما أداعب الكرة مع ابن جارنا في زنقة ضيقة أمام بيتنا، لم يكن هناك  في ذلك الوقت ملعب لكرة القدم الخماسية بالقرب من منزلنا ، لذلك سرعان ما أصبح الزقاق الضيق المحاط بجدران بيضاء ملعبنا الذي هيأناه بسواعدنا وفضاء شغفنا وجزءًا من حياتنا، حينما كبرت وكبرت معي الرغبة واشتد عود حبي لها، شكلت أول فريق كرة قدم في الحي منذ سنة 1971  أسميته بأجاكس القنيطري، تيمنا بفريق أجاكس الهولندي الذي كان عنوانا للمتعة الكروية، حينها أدركت أن حبي وعشقي لهذه الرياضة حقيقة لا مفر منها فاستمر في النمو كل عام إلى يومنا هذا وسيبقى إلى آخر رمق”.
‎تراقص أمام الجامعي اليوم حلم أكبر، وهو حمل الفريق الوطني المغربي الراية في دورة الألعاب الأولمبية، ليس فقط للفوز بميدالية ذهبية، ولكن لتجربة الروح الأولمبية التي تشعر بها عندما تشاهد علم بلادك يرفرف في الملاعب على شاشة التلفزيون.
‎حينها ستتحقق رغبة تسكنه منذ زمن طويل وسيشعر بالفخر لأنه كان وراء هذا الإنجاز والتاريخ شاهد وكل المغاربة يشهدون بالتضحيات والعمل القيم الذي قام به منذ السبعينات من أجل أن تكون هذه اللعبة حية وحاضرة.

رابط مختصر