في سعيها لتنظيم النسخة الأولى من بطولة العالم للعبة، اقترحت الفيفا دولتين لاحتضان هذا الحدث وهما: إسبانيا وهولندا نظرا لشعبية اللعبة في البلدين، كما فكرت في تقديم طلب رسمي للجنة الأولمبية الدولية لإدراج اللعبة في نسختها القادمة، كرياضة استعراضية بغية الحصول على رهان السبق إذا ما تحقق لها هذا المطلب.
لكن تحقيق هذا الحلم كان صعب المنال، لأن قوانين اللجنة الأولمبية صارمة حيث اصطدمت الفيفا مع بند صارم لا يقبل التأويل، “على كل اتحاد أن يمثل رياضة واحدة في الأولمبياد”. تم رفض الطلب لأنه لا يمكن للعبة واحدة أن تدخل الحركة الأولمبية مرتين وعبر اتحاد واحد. وردا عليه تدخلت الفيفا من جديد وقدم دفوعاتها وقالت إن اللعبتين تجمع بينهما (كرة القدم) والفيفا تكتسب كل الحقوق القانونية للإشراف على اللعبة.
لكن الحقيقة هو أن قوانين اللجنة الأولمبية توضح بأنه لا علاقة لكرة القدم بكرة الصالات، هما لعبتان يتشابهان لكن لكل واحدة قوانينها وخصوصياتها ويتحتم أن يكون لها اتحادها الدولي الخاص بها لتمثليها في المحافل الرياضية الدولية، شأنها في ذلك شأن رياضة لعبة التنس وكرة الطاولة حيث يتشابهان لكن كل واحدة تحادها إضافة إلى لعبة البادمنتون، ثم الهوكي فوق العشب والهوكي فوق الجليد، وهناك أيضا لعبة كرة اليد والواتر بولو اللعبتان تتشابهان في الشكل وتختلفان في القوانين.
لهذه الأسباب “يبقي الوضع على ما هو عليه” حسب دفوعات اللجنة الأولمبية الدولية.
فازت هولندا بشرف تنظيم أول كأس العالم في كرة الصالات الفيفا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم، ووجهت الدعوة للمنتخبات للمشاركة في النهائيات دون خوض التصفيات، حيث تلقت كل من الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وهنغاريا وإيطاليا واليابان والمكسيك ونيجيريا وألمانيا والباراغواي والسعودية وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، دعوات لحضور هذا الحدث العالمي.
لكن المنظمين فوجئوا قبل انطلاق البطولة بسلسلة من الاعتذارات، حيث اعتذرت كل من ألمانيا والمكسيك ونيجيريا والمغرب، فتم استبدالهم بـ: الدنمارك وزيمبابوي والجزائر وكندا، فحدث ارتباك في هولندا وفي مقر الفيفا بسبب هذا الطارئ.
وجاء في تصريح عن لسان جوزيف بلاتير، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم: “كان على الفيفا ألا تستدعي الأفارقة والأسيويين”.
وباستثناء هنغاريا لم توجه الفيا دعوات لأي اتحاد من دول أوربا الشرقية، رغم أن اللعبة كانت منتشرة في تشيكوسلوفاكيا على نطاق واسع. وعرفت هذه المحطة العالمية العديد من الانتقادات، إذ أصرت البرازيل على المشاركة بنفس المجموعة التي خاضت مونديال فيفوزا، واقتصر الطاقم التحكيمي على ثلاث حكام فقط هولنديان (كورتمان وفان دير مير) وبلجيكي (ميسمان). ومن الإخفاقات التي شهدها هذا المونديال، ضياع الوقت خلال المباريات بسب إجرائها في 25 دقيقة لكل شوط دون توقيف الساعة عند خروج الكرة أو توقف المباراة.
وعلى هامش هذه البطولة فتح رئيس الاتحاد البرازيلي نقاشا طويلا بين ممثلي الاتحادات حول إمكانية الدخول في حوار مع الفيفوزا لضمها للفيفا.
المصدر : https://akadinews.com/?p=26788