عقادي نيوز: عبدالرحيم محراش
كان واضحا أن ألعاب القوى المغربية خلال مشاركتها في البطولتين العالميتين بداية هذا العام، مونديال الصالات و بطولة العالم للضاحية لن تحقق نتائج جيدة تليق بماضيها العريق، حيث كان الاخفاق هو العنوان الابرز في البطولتين كما العادة في البطولات الدولية، و خرج المتسابقون المغاربة من باب الصغير، و أظهروا مستويات متواضعة جدا حيث احتل أغلبهم مركز متأخرة خلف متسابقين من دول مغمورة ليس لها تاريخ في هذه الرياضة.
أن ما شاهدناه نهاية الأسبوع الماضي في بطولة العالم لاختراق الضاحية في بلغراد من نتائج كارثية و مخجلة لعدائينا و هم يتديلون الترتيب في السباقات التي شاركوا فيها شيء يسئ لتاريخ ألعاب القوى المغربية التي كان يضرب لها ألف حساب، و التي شرفت المغرب و رفعت رايته في المحافل الدولية لسنوات عديدة بفضل الأبطال التاريخيين، مثل سعيد عويطة و هشام الكروج، و نزهة بدوان و نوال المتوكل و صلاح حيسو و خالد السكاح و ابراهيم مولاي بوطيب ….
الحقيقة أن مستقبل ألعاب القوى الوطنية بات غامضا، و أصبحت الجماهير المغربية العاشقة لهذه الرياضة الجميلة تتجرع مرارة الإخفاقات في كل مشاركة دولية بسبب استمرار نفس الاشخاص الذين يديرون هذه الرياضة رغم فشلهم في كل التجارب منذ نحو عقدين من الزمن.
شيء مؤسف جدا يؤلم قلب كل عاشق لهذه اللعبة الجميلة، حيث فبعدما كان لنا عدائين يصولون و يجولون في مضامير ألعاب القوى في اللقاءات الدولية الكبرى، و يتسيدون كل السباقات بجدارة و يحطمون الأرقام القياسية العالمية، أصبح العداءون المغاربة حاليا يجدون صعوبة حثى في تحقيق الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في البطولات العالمية، و حثى ان شاركوا يخرجون من التصفيات الاولية
المشكلة ان العاب القوى الوطنية تعاني من غياب استراتيجية واضحة بخصوص التكوين الفردي والجماعي لهذا يجب فتح المجال لأهل الاختصاص من الأبطال السابقين و الكفاءات العلمية المتمكنة، و يجب بالخصوص تغيير المسؤولين و التقنيين في الإدارة التقنية الحالية بعدما فشلوا في إعادة ألعاب القوى المغربية إلى التألق في البطولات العالمية، و عجزوا عن توفير سبل النجاح للعدائين.
المصدر : https://akadinews.com/?p=24847