عقادي نيوز – سعيد ادرغال
في السابق كان الشهر الفضيل،متميزا بعادات وتقاليد ومزايا،تشعرك بأجواء رمضانية تعشقها حتى النخاع ولا تريد أن تنتهي لروعتها وجمالها وفوائدها المتنوعة.
ايام وليالي رمضان أيام زمان وليس في زمن التكتوك والتفاهات الخاوية،كانت غنية باللقاءات الثقافية والأمسيات الشعرية..والموائد القرآنية والندوات الفكرية..والفقرات الصحية والتوعوية،والمسلسلات التاريخية والبرامج الهادفة…كان رمضان مثل واحة غنّاء تدخل إليها بدون تردد وتخرج منها وقد تزودت بالمعرفة والحكمة والحديث الطيب والمعلومة الجديدة..تتزين فيه الإذاعة والشاشة بفقرات ومسلسلات وبرامج متنوعة،تشعرك بحلاوة وروحانية الشهر الفضيل.الجريدة الورقية ترتدي حلة خاصة بمناسبة رمضان،حيث الواحة والفسحة…عامرة بالكتب التاريخية والحوارات المفيدة والزوايا الرصينة والنوافذ الصحية والغذائية…والتسلية فيها كانت لطيفة ورائعة!
الفرق بين ليالي رمضان سابقا واليوم،يكمن في الأخلاق والتي كانت معيارا لتلك الليالي بخلاف اليوم،حيث التفاهة والميوعة والفقرات التي يشمئز منها حتى الذباب،تطغى على بضاعة المستنقعات الرائجة خلال ليالي رمضان اليوم…وإذا غابت الأخلاق الحسنة حضرت الخبائث!
المصدر : https://akadinews.com/?p=24691