عقادي نيوز/بقلم سعيد عقادي.
انتظرنا المباراة الحبية التي جرت اليوم بين منتخب النرويج و منتخب الاردن بشغف كبير و تتبعناها بتركيز و باهتمام . و الحق ان اي صحفي متمرس و محلل للكرة ذلك التحليل العلمي المدقق لن يخرج بالحكم العام انطلاقا من حصة ستة أهداف لصفر كما سيلخص اليه العامة . و باقتضاب شديد لن يحكم على ان المنتخب الأردني كان ضعيفا ، او لم يكن في المستوى ، و لم يلعب وفق تاكتيك مدروس أو بدون خطة محكمة .
نعم . من وجهة نظرتنا الموضوعية وجدنا كما حللنا قبل اللقاء ، بأن منتخب النرويج ليس بالفريق السهل .. ليس بالفريق الذي يمكن التعادل معه على أرضية ملعبه و بمجموعته القوية المكونة من لاعبين شباب ، لاعبين متمرسين ، لاعبين أساسيين في بطولات عالمية من الدرجة الممتازة .. لاعبين منسجمين بإمكانهم قهر أقوى المنتخبات العالمية .
في المقابل ، كنا واثقين في قدرات المنتخب الأردني ، و في إمكانيات طاقمه التقني بقيادة عموتة و مساعده مصطفى الخلفي . و بالفعل سجلنا رغم قوة منتخب النرويج امام جماهيره و على أرضية ملعبه صلابة العناصر الأردنية و دفاعهم المستميت و رغبتهم في العودة خلال الشوط الثاني ..
اتقنوا رغم صعوبة المباراة و قوة الخصم البدنية و التاكتيكية و النفسية خطة الدفاع .
من خلال اللقاء أيضا ، كان منتظرا ان يرتكب الاشقاء الأردنيين أخطاء ، وكنا واثقين من ان العناصر النرويجية لن تهدر اي خطإ . و بالفعل هذا ماحدث على أرض الواقع . لأن لاعبي المنتخب النرويج كما سبق الذكر لاعبين عالميين .
ستة أهداف لصفر ليست بالقاضية و لا بالتي من شأنها ان تحبط العزائم ..هي تجربة فقط بمثابة انطلاقة قوية للمنتخب الأردني و لمثل استخلاص الدروس تنظم المباريات الحبية مثل هاته..
.. متيقنون من ان الطاقم التقني الاردني غامر لما واجه في أول لقاء له منتخبا قويا . و لكن في المقابل نعلم انها تجربة حقيقة .. تجربة تبشر بان القادم أفضل .
ما يجب . سوى إعطاء المزيد من الوقت للطاقم التقني الاردني حتى يصقل التاكتيكات و الخطط و يضمن منتخبا ان شاء الله يكون بإمكانه التأهل لكأس العالم القادمة . وهذا ليس بعزيز على التشكيلة الحالية.
المصدر : https://akadinews.com/?p=20040