الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة : بيان استنكاري ودعوة لدعم الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية وعائلاتهم

admin
جمعيات
admin21 أغسطس 2023
الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة : بيان استنكاري ودعوة لدعم الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية وعائلاتهم

الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة

بيان استنكاري ودعوة لدعم الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية وعائلاتهم

الدارالبيضاء في: 18 غشت 2023

تتابع الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة بقلق شديد تفاصيل جريمة اعتداء “بيدوفيل” على أطفال قاصرين بمدينة الجديدة في سلوك همجي يشكّل مسّا صارخا بحقوق الطفولة.

.إن الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، إد تضم صوتها لكل القوى الحية المنددة بهذه الجريمة الشنيعة في حق طفولتنا والمستنكرة لها، وتلح في هذا الإطار على ضرورة مواجهتها بتقوية آليات الحماية والوقاية من كل مساس بحق طفولتنا وصون مصلحتها الفضلى في إطار مقاربة تشمل الأبعاد الحقوقية والاجتماعية والنفسية.

وانطلاقا من تجربة الجمعية في تقديم خدمات تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، فإنها تثير الانتباه من جديد إلى العواقب النفسية الخطيرة للعنف الجنسي على الأطفال الضحايا وعائلاتهم، علاوة على آثاره السلبية الوخيمة على تجانس الجسم الاجتماعي وقيمه الإنسانية، مشددة على أن هذا الوضع يتطلب العمل على توفير كل سبل الدعم المعنوي والنفسي المباشر والعاجل للضحايا من أجل معالجة الآثار السلبية الخطيرة المترتبة عن هذه الاعتداءات سواء على المدى القريب أو البعيد.

إن الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة المهينة تعلن عن وضعها برنامجا خاصا مجانيا لمرافقة هؤلاء الأطفال الضحايا وعائلاتهم وذلك بتوفير حصص الدعم النفسي من طرف مجموعة من الأخصائيين النفسانيين العاملين بمركز العلاجات التابع للجمعية.

وأخيرا، تدعو الجمعية إلى:

– ضرورة تعبئة كافة المسؤولين المؤسساتيين والفاعلين الجمعويين لكل الإمكانيات والموارد المتاحة لدعم الأطفال ضحايا العنف الجنسي لما يخلفه من صدمات نفسية خطيرة يتطلب الخروج منها واستعادة التوازن بذل جهود ليست بالهينة للتعامل مع الآثار النفسية التي قد تتسبب في مخاطر متعددة وعلى أكثر من مستوى.

– تهيب بالمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بتحمل مسؤوليتها في المتابعة والمعالجة النفسية والصحية للأطفال ضحايا الاغتصاب وأسرهم بقصد ضمان حماية أطفالنا والحفاظ على صحتهم وسلامتهم النفسية والجسدية.

– تدعو كافة مكونات المجتمع المدني للانخراط في كل المبادرات التي تهدف الى صون حقوق الضحايا وإيلاء العناية اللازمة لهم، باحترام كرامتهم ودعمهم لتجاوز محنتهم.

– تهيب بكل الاعلاميين الحرص على احترام القواعد المهنية بتجنب التشهير والإثارة في معالجة قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال حفاظا على مصلحتهم الفضلى وحماية لهم من آثار الوصم الاجتماعي الذي يلحق بهم أضرارا مضاعفة ووخيمة في علاقتهم بمحيطهم.

البروفيسور لحسن بوكيند.

رابط مختصر