بمناسبة تخليد الذكرى 44 لاسترجاع وادي الذهب، نظم الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط صبيحة يوم الجمعة 11 غشت 2023, احتفالية تربوية تثقيفية بتنسيق مع الفرع الجهوي لمنتدى الصحراء للحوار والثقافات بجهة الرباط سلا القنيطرة ومنظمة الكشاف المغربي (فرع العيون)، تضمنت جلسة افتتاحية تخللتها كلمة باسم الفضاء الوطني و كلمة باسم منظمة الكشاف المغربي قدمها قادة المخيم الكشفي وكلمة الدكتورة خديجة الحدادي رئيسة الفرع الجهوي لمنتدى الصحراء للحوار والثقافات بجهة الرباط سلا القنيطرة، ثم تم تنظيم زيارة استطلاعية لاروقة العرض المتحفي بالفضاء.
” كلمة الدكتورة خديجة الحدادي رئيسة الفرع الجهوي لمنتدى الصحراء للحوار والثقافات بجهة الرباط سلا القنيطرة ”
بسم الله الرحمن الرحيم ، السادة …..الحضور الكريم، يخلد الشعب المغربي قاطبة وبجميع مكوناته أفرادا و مؤسسات، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الإثنين 14 غشت 2023، الذكرى 44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، والتي تشكل محطة تاريخية خالدة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، وذلك في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الدائمة والمستمرة لصيانة الوحدة الترابية المقدسة.
تشكل ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب التي يخلدها الشعب المغربي في 14 غشت من كل سنة مناسبة لاستحضار محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة الترابية لبلادنا وتكريسا لمسار تنموي متواصل .
إن استحضار هذه الذكرى المجيدة تحمل جملة من الدلالات القوية التي تجسد عمق ومتانة الروابط التاريخية القائمة بين المغرب وصحرائه في تماسك ظل على امتداد قرون من الزمن السمة البارزة في تعامل المغاربة قاطبة مع محيطهم الطبيعي في بنيته الجغرافية والقبلية والثقافية والسياسية المتماسكة.
فكما يعلم الجميع في يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفــور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، معبرين عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد وتقديم ولائهم،، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بانتمائهم وارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب ووحدة ترابه من طنجة إلى الكويرة،.محبطين بذلك كل مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة
وقد قدمت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه بيعة الرضى والرضوان، مجددين بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين سيدنا الحسن الثاني ى”.
ولقد كانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، ”.
فذكرى استرجاع وادي الذهب تشكل محطة تاريخية كبرى في ملحمة الحرية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة
و لا يسعنا اليوم في هذا اليوم التاريخي إلا أن نكون أكثر تمسكا بوحدتنا الترابية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
و يعتبر منتدى الصحراء للحوار والثقافات أن تخليد ذكرى استرجاع واد الذهب حدثا متجددا يربط المغاربة بتاريخهم يربط الشمال بالجنوب و حدثا يعكس قيم الوفاء والولاء المتأصل بين ساكنة جهة واد الذهب الكويرة وبين العرش العلوي المجيد.
فهذه الذكرى تعد مناسبة تستدعي منا وقفة تأمل في واقع منطقة وادي الذهب وجميع أقاليمنا الجنوبية والنقلة النوعية التي عرفتها نتيجة السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله الهادفة إلى تنزيل النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية وتطوير موقعها ليس على المستوى الوطني فقط ولكن أيضا على مستوى اشعاع المغرب في محيطه الإقليمي.
إن ذكرى استرجاع واد الذهب تعد مناسبة لتقوية قيم المواطنة والتي تقتضي اليوم انخراط كل القوى الحية والفئات المجتمعية في مسار التنمية الشاملة التي يقودها صاحب الجلالة نصره الله.
و اخيرا إن منتدى الصحراء للحوار والثقافات يجدد ولاءه التام بالعرش العلوي المجيد. ويؤكد على أن تخليد جميع الأحداث الوطنية المرتبط بأقاليمنا الجنوبية تعد همزة وصل بتاريخنا المجيد وإرث وطني وجب الاحتفاء من جيل الى جيل لأنه جزء منا جميعا و نواة هويتنا .
والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر : https://akadinews.com/?p=19733