عبدالرحيم محراش
تتوالى سلسة الإخفاقات في رياضة ألعاب القوى المغربية برئاسة عبدالسلام أحيزون، بعدما بصم العداؤون المغاربة على مشاركة كارثية صباح هذا اليوم “السبت” في بطولة العالم لإختراق الضاحية التي أقيمت بأستراليا، و كانت #الأصفار، هي حصيلة المشاركة الوطنية التي شاركت في سباقين من أصل خمس سباقات مبرمجة في البطولة، حيث فشل كل العدائين المغاربة في احتلال مراكز متقدمة و جاؤوا خلف متسابقين من دول مبتدئة التي لا تتوفر على أي رصيد أو تاريخ في هذه الرياضة.
ففي سباق التناوب المختلط حل الفريق المغربي المتكون من حفيظ رزقي، و سكينة حجي و عبداللطيف الصديقي و إكرام واعزيز، في المركز السابع في السباق الذي فاز به الفريق الكيني، متبوعا تباعا بكل من أثيوبيا الفائز حاملة لقب النسخة الماضية، و أستراليا، و جنوب افريقيا، و الولايات المتحدة الأمريكية، و بريطانيا.
و كان الإخفاق و التواضع أيضا في سباق فئة الشباب، بعد أن حصد العداؤون المغاربة مراكز متأخرة جدا.
و كانت نقطة الضوء الوحيدة، هي التي حققها العداء جواد اخنيشة الذي مازال ينتمي لفئة الناشئين بعد ان دخل كأول مغربي في الترتيب النهائي للسباق و حل في المركز ال23 أما بقية العدائين فكان حضورهم باهتا و سلبيا، حيث جاء رضوان زهير في المركز ال30 و محي الدين بنشهيد في المركز ال46 و الحسين حيتران في المركز ال52.
و بهذه النتائج السلبية و المخجلة التي حققها منتخب فئة الشباب يتضح و يتأكد بالواضح و الملموس أن مستقبل ألعاب القوى المغربية غامض، لهذا يجب إنقاذ هذه الرياضة الجميلة التي شرفت المغرب و رفعت رايته في كبرى المحافل الدولية لسنوات عديدة بفضل الأبطال التاريخيين، مثل سعيد عويطة و هشام الكروج، و نزهة بدوان و نوال المتوكل و زهرة واعزيز و خالد السكاح و حيسو صلاح و عبدالعاطي إيكدر، و بولامي و بوطيب مولاي ابراهيم….الخ، و يجب أن يكون تدخلا من السلطات العليا في الدولة بعد كل هذه الإخفاقات المتواصلة لألعاب القوى المغربية من أجل تغيير المسؤولين الذين يسيرون هذه الرياضة بعد فشلوا في كل التجارب منذ أكثر من 12 سنة، و إفساح المجال لأهل الاختصاص لبعث روح جديدة في الجامعة.. لكن السؤال من يقدر على إزاحة أحيزون المصر على البقاء في كرسي رئاسة الجامعة بالرغم من كل الفشل الكبير والإخفاقات منذ توليه منصب رئاسة الجامعة..؟
المصدر : https://akadinews.com/?p=17086