عقادي نيوز – سعيد ادرغال
الصورة التي أظهرت طفلا يعدو في البطولة المغربية للعدو الريفي ، بحذاء غير لائق ، تعبر بكل وضوح عن واقع العاب القوى المغربية ، التي يعرف الجميع واقعها المتضعضع.
العداء الصغير ، لم يكشف عن الواقع الذي تدبر به شؤون رياضة الجري فحسب ، وإنما كشف أيضا عن غياب الحس الرياضي والإنساني عند النوادي والمسؤولين ، إذ كيف يعقل ظهور طفل اشعث اغبر بزي لا علاقة بالعدو وبحذاء رديء في بطولة وطنية ، دون أن يحرك عند من يقفون وراءه ولدى الجهة المنظمة ساكنا؟
هل مات الضمير وتحجرت الروح الرياضية في قلوب من يهمهم الأمر؟
ألم يكن من الأجدر الإعتناء بهذا الطفل ، سيما وأنه ينتمي لنادي من الواجب عليه أن يوفر له كل المستلزمات الرياضية ويهيء له كل ما يتعلق بالمشاركة في منافسة وطنية؟
الذي يجب ليس دعم الطفل وطي حالته ، فالف درهم أو أدنى من ذلك ستحل مشكلة الحذاء واللباس ، وإنما محاسبة كل من كان وراء هذا السيناريو الرديء..الأكيد ان هذه الحادثة ستمر كما مرت العديد من الحوادث من دون أن تزيح من يهمهم الأمر من أماكنهم ، وقد أكدت التجربة ذلك في الآونة الأخيرة مرارا وتكرارا..حيث لا حياة لمن تنادي.
المصدر : https://akadinews.com/?p=16739