وفاء قشبال
لقطة اكثر من قاسية تعكس واقع طفولتنا المنكوبة اسفل الفرقعات الفضائية التي تطوف بنا العالم باسره، من قبيل الإنجازات و الألقاب العالمية التي تخرجنا نهلل و نطبل في الشوارع… إلى جانب السمعة و الصيت الديبلوماسي والسياحي للبلاد .. وغير بعيد نستفيق على طامة كهاته ونحن نفترش قساوة الواقع الحقيقي لرياضتنا وازمتها مع التكوين و التاطير الذي ينبغي ان يكون الشغل الشاغل والاولوية في برنامج كل الجامعات الرياضية لاسيما جامعة مخضرمة من طينة الجامعة الملكية المغربية لالعاب القرود للاسف نجده مهملا،وكأنه لا احد يستشرف المستقبل او يبتغي تطوير الخلف والكل يلهت خلف نجاح و إشعاع آني، ولا يهمه او خفث بعد حين.
من زاوية اخرى، ظهور هذا الطفل يركض دون حذاء رياضي، مشهد يعكس ارادة هذا الطفل في تخطي فقره، ومعانقة حلمه في الوقوف يوما على ال”بوديوم “كمثله الاعلى، هشام الكروج البطل العالمي و الاولمبي. انما من الناحية الانسانية ايضا،ألم يفطن احد لهذا الطفل داخل المدمار دون ابسط شروط العدو”الحذاء الرياضي” أين مدربه، و اين المجالس المنتخبة التي من المفروض انها تضع ميزانية ولجنة خاصة بالمجال الرياضي، ما دورها ان كانت لا تدعم مثل هاته المواهب “الصامدة” حتى لا يطمسها الفقر. لماذا لم يتدخل احد قبل ان يتحول تحدي هذا الطفل…الى صورة مقززة عن رياضتنا الوطنية، وهي تجوب مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تحول فيه العالم الى قرية الكترونية الجميع يجتمع بين دواويرها.
يذكر انه الى اول أمس ، الكثير منا ما كان يعلم بمدينة”تامسنا” وللأسف بفضل هاته”الفضيحة” أصبحت الآن معروفة و متداولة على المستوى العالمي
تامسنا: تامسنا هي مدينة مغربية حديثة العهد، تقع المدينة بين مدينة تمارة وسيدي يحيى زعير، تبعد مسافة ب 15كيلومتر عن العاصمة الرباط وتبعد مسافة 12 كيلومتر عن مدينة الصخيرات. انطلق تأسيسها لسنة 2004
وتامسنا اسم أمازيغي بلهجة زناتة وتعني البسيط الخالي،وهو اسم له امتداد عبر تاريخ الإمبراطورية الشريفة او امبراطورية المغرب الأقصى “.
المصدر : https://akadinews.com/?p=16715