عقادي نيوز: أ. ف. ب
يتطلع المنتخب المغربي إلى مواصلة مشوار التألق في بطولة كأس العالم والوصول لنقطة أبعد في المونديال الحالي عندما يلتقي نظيره البرتغالي اليوم في ربع نهائي البطولة،
ويسعى المنتخب المغربي إلى مواصلة مغامرته التاريخية وإضافة البرتغال التي قد يغيب عنها مجدداً النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، إلى قائمة ضحاياه، سجَّل المغرب اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية عندما تخطى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وبات أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب أفريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
إنجاز حققه على حساب منتخبات من العيار الثقيل، بدأه بتعادل سلبي غال أمام كرواتيا الوصيفة، وفوز على بلجيكا الثالثة 2 – صفر، ثم كندا 2-1، قبل أن يسجل اسمه كأول منتخب غير أوروبي يطيح بالماتادور الإسباني من الدور ثمن النهائي، عندما أزاحه بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل دون أهداف.
ردّ المغرب التحية لإسبانيا التي انتزعت منه تعادلا في الوقت بدل الضائع 2-2 في النسخة الأخيرة، وسيكون الدور السبت على البرتغال التي كانت تغلبت عليه 1 – صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات وأطاحت بالأسود خارج المونديال الروسي.
كانت المواجهة بين المنتخبين قبل أربعة أعوام هي الثانية في تاريخهما بعد الأولى عام 1986 عندما فاز المغرب 3-1 وبلغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه وتاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
ويعوّل المغرب على صلابته الدفاعية، حيث دخل مرماه هدف واحد فقط ومن نيران صديقة عندما سجل المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا بالخطأ في مرمى الحارس العملاق ياسين بونو، صاحب «الملحمة» ضد إسبانيا بتصديه لركلتين ترجيحيتين.
ولذلك، يأمل «أسود الأطلس» في استعادة ركائزه الأساسية في خط الدفاع ويتعلق الأمر بأكرد والقائد رومان سايس والظهير الأيسر نصير مزراوي الذين تعرضوا لإصابات مختلفة في المباراة الاخيرة ضد إسبانيا، خصوصا وأن المغاربة سيواجهون أقوى هجوم في البطولة صاحب 12 هدفا نصفها في مرمى سويسرا في ثمن النهائي.
راموس يسرق الأضواء من رونالدو
وجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه لأول مرة غير وفي مونديال 2022 غير معتمد عليه عندما تم التخلي عنه من قبل البرتغال بعد ان قرر مدربه فرناندو سانتوش عدم اشراكه أساسيا في المباراة ضد سويسرا التي انتهت بفوز ساحق 6-1.
كان رونالدو متفرجا إلى حد كبير ونجح منتخب بلاده الذي حمل شارة القيادة فيه لفترة طويلة في تقديم افضل عروضه، ليبلغ الدور ربع النهائي من دون مساهمته.
وللمفارقة، نجح بديله مهاجم بنفيكا الشاب غونسالو راموس (21 عاما)، في سرقة الاضواء منه بتسجيله ثلاثية رائعة هي الأولى في هذا المونديال، ليصبح بالتالي ثاني اصغر لاعب يحقق هذا الانجاز في الأدوار الإقصائية بعد الأسطورة بيليه عام 1958.
حكيمي «الفولاذي» قائد المغامرة
إذا كان أشرف حكيمي يشعر بثقل التوقعات على أكتافه بينما كان يتقدّم لتسجيل ركلة ترجيحية تاريخية للمغرب ضد إسبانيا، فإنه لم يظهرها.
أظهر المدافع أعصابا فولاذية ليغمز الكرة في وسط مرمى الحارس أوناي سيمون وتحقق بلاده الفوز 3-صفر بركلات الترجيح على المنتخب الإسباني.
قاد لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، المغرب إلى مرحلة غير مألوفة في تاريخ مشاركات البلاد، حيث أصبح منتخب شمال إفريقيا أول فريق عربي يصل إلى دور الثمانية في كأس العالم.
على الرغم من أن المدرب وليد الركراكي فضّل أن ينسب الفضل للفريق عوضا عن الأفراد، إلا أن حكيمي هو أحد لاعبيه المتميزين بلا أدنى شك.
يتمتع بحضور ديناميكي ومتفجر، فهو مغرم بالانطلاقات السريعة التي تخوله الانضمام إلى الهجوم، مع الحفاظ على الانضباط في الدفاع.
تدرب الحكيمي مع منتخب إسبانيا على مستوى الشباب، قبل أن يحسم ولاءه لموطن والديه.
أمرابط «الجندي المجهول»
يدين المنتخب المغربي بإنجازه التاريخي في مونديال قطر وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه إلى اللعب الجماعي والقتالي للاعبيه، لكن لاعباً واحداً لفت أنظار الجماهير وكبار الأندية الأوروبية هو «الجندي المجهول» سفيان أمرابط.
منذ بداية العرس العالمي في قطر لا يترك أمرابط، الرئة التي يتنفس بها «أسود الأطلس»، مكانا في الملعب إلا وتواجد فيه، يساند الدفاع كثيرا ويقطع وينتزع الكرات من لاعبي المنتخبات المنافسة، «ينظّف» المنطقة أمام رباعي خط الدفاع، يشكل حلقة وصل بين الدفاع والهجوم ويؤكد حضوره في الهجوم بتموين زملائه بكرات متقنة للتهديف.
يلبّي أمرابط تماماً ما يطلبه منه المدرب وهذا ما يزيد من أهمية تألقه.
6 مباريات أفريقية
قبل مواجهة البرتغال والمغرب اليوم في ربع نهائي كأس العالم، فقد التقى المنتخب البرتغالي مع المنتخبات الأفريقية في كأس العالم خلال ست مباريات سابقة، حيث فاز بأربع مواجهات، فيما خسر لقاء وكان التعادل حاضرا في مباراة.
كما شهدت تلك المباريات الست تسجيل البرتغال ثمانية أهداف، بينما استقبلت شباكها 6 آخرين.
وكانت المواجهة الأولى في مونديال 1986 بالمكسيك أمام المغرب وخسر وقتها المنتخب البرتغالي 3-1، بينما في المواجهة الثانية كانت في مونديال 2006 بألمانيا، وفازت البرتغال على انجولا بهدف دون رد، والمواجهة الثالثة خلال مونديال 2010 في جنوب أفريقيا تعادلت البرتغال مع كوت ديفوار سلبياً، والمواجهة الرابعة بمونديال 2014 بالبرازيل فازت البرتغال على غانا بهدفين مقابل هدف، وفي اللقاء الخامس خلال المونديال الماضي فازت البرتغال على المغرب بهدف دون رد، كما واجهت البرتغال غانا في هذا المونديال 2022 وفازت بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
المصدر : https://akadinews.com/?p=16002