اما آن الأوان ان نجتمع حول طاولة موحدة لنطرح وضع صحافتنا الوطنية الحالية و ما اصبحت عليه من تدهور مخز و لنبحث جميعا عن اسباب هذا التراجع و الذل و العار لهذه السلطة الرابعة التي لم تعد لا سلطة و لا رابعة الا في سجل الاصفار الخاوية .
.. فقدنا صحافة التخصص بالمعنى الحقيقي للمفردة .. غاب عنا الصحافيون المتخصصون في جل الشعب المطلوبة . لا مستوى منشود .. و لا لغة مضبوطة . لا كفاءة متينة .. و لا ثقافة عامة تشفع .
.. لن اتحدث بالمناسبة عمن يكتب في السياسة و لا في الاقتصاد و لا في العلاقات الدولية الخاصة و لا عن باقي التخصصات الاخرى المهمة المفروضة و المطلوبة و مع الأسف مجالاتها شاغرة . و انما ساشير فقط الى ما آلت اليه الرياضة و صحافتها المطلوبة.
.. لتحصل على اعتماد الحضور لتتبع اية مباراة ، عليك أن تتنقل و تتنقل ، و تكابد المحن في غياب لضبط المسالة . و ما يؤلم اكثر كثرة الشباب الصحافيين و المراسلين و لا تسمع لاسئلتهم و حواراتهم مع مكونات هذه الرياضة .
.. ضعف في علوم الرياضة و قوانينها .. أسئلة مملة خارجة عن نطاقها .. و حتى اضعكم في الصورة تتبعوا و لو لمرة واحدة فيديوهات اليوتوب لتقفوا على المستوى المخجل .. المستوى غير المشرف .. و لست ادري هل سيبقى المسؤولون في نفس النهج منتظرين السكتة القلبية للصحافة الوطنية .
المصدر : https://akadinews.com/?p=12620