عقادي نيوز – سعيد ادرغال
من الطبيعي ان ترحل المواهب الرياضية، وتغادر الوطن بحثا عن المكان الذي يليق بمؤهلاتها ويوفر لها جميع الظروف المواتية.فما يعيشه واقع الرياضة المغربية لا يبشر بخير ، ولا يشجع على العطاء والبذل ، نظرا إلى السياسات المتبعة ، من الجهات المعنية التي أساءت إلى تاريخ المغرب واقبرت العديد من الطاقات والابطال ، فقط فئة قليلة استوعبت الدرس وتمكنت من الانفلات من مستنقع التهميش في الوقت المناسب ، مثل بطلنا يوسف بوعتريس ابن الناظور الذي أعلن اخيرا الابتعاد عن المنتخب الوطني للتايكواندو و الهجرة إلى إسبانيا حيث فضل الإستقرار قبل التفكير في رسم معالم مستقبله العملي والرياضي.
واعلن يوسف بوعتريس (21عاما) في بث مباشر يوم أمس الثلاثاء على صفحته الشخصية ، أنه غادر المنتخب بصفة نهائية واصبح حاليا في إسبانيا.
يذكر أن يوسف سبق له إحراز ذهبية الألعاب المدرسية العالمية سنة 2018 و ذهبية بطولة فرنسا المفتوحة 2017 و2018 و لم يتم إلحاقه بالنخبة الوطنية إلا في سنة 2021. حقق هذه السنة ذهبية البطولة العربية و برونزيات بطولة إفريقيا وبطولة الفجيرة المفتوحة وبطولة صوفيا المفتوحة وهو مصنف 28 عالميا و 41 أولمبيا.
لقد أصبحت الرياضة المغربية في الآونة الأخيرة تشهد تراجعا خطيرا ، معه اختار عدد من الابطال التجنيس ومغادرة البلد نحو دول أوروبية ، تحتل فيها الرياضة موقعا مهما وتحظى بعناية فائقة على جميع المستويات ، وترصد لها ميزانية ضخمة ويشرف عليها مسؤولون يقدرون المسؤولية ويتقنون العمل وفق ضوابط وخطط مدروسة بعناية.
في هذا الجو المحفز ماديا ومعنويا ، حيث الرياضي يجد كل شروط التحضير إضافة إلى الحوافز المادية ، تشتغل هذه الدول ، سواء في المدارس أو في النوادي والمنتخبات…وعليه فمن الطبيعي جدا أن يتوق شاب مغربي إلى مثل هذه الأجواء المشجعة في ظل سياسات التهميش التي تمارسها عدد من الجامعات وامام واقع مرير للرياضة المدرسية التي لا زلت تعيش على الهامش.
يوسف بوعتريس اختار الأفضل وهذا من حقه ، حيث حتى قَطْ مَكَيْهرب مَن دار العرس…في إنتظار خبر جديد عن بطل مغادر آخر!
المصدر : https://akadinews.com/?p=12215