عقادي نيوز – سعيد ادرغال
لا جديد رسمي يذكر ، بخصوص المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، بعد إقالة المدرب الصربي وحيد خاليلوزيتش ، عدا تداول اخبار هنا وهناك ، وتناثر إشارات وتلميحات على هامش تصريح للاعب سابق أو خبر يخرج من هذا المنبر أو ذاك ، عن مدرب جديد من جنسية إيطالية ، وتوجيه بوصلة الركراكي نحو المنتخب المحلي…وفي المحصلة لا شيئ رسمي حتى الآن.
هذا الجو الذي يسبق الإعلان عن المدرب الجديد ، شبيه جدا بذلك الذي ساد قبل إقالة وحيد ، وهذا يحيلنا على مسلسل جديد بعنوان ” ما بعد الإقالة ” بعد انتهاء المسلسل الرديء ” ما قبل الإقالة ” والذي فتح الباب للإشاعات في التناسل على نطاق واسع ، وهذا لا يخدم مصلحة الفريق الوطني المغربي ، الذي يحتاج إلى اجواء هادئة للتحضير بشكل افضل لكأس العالم قطر 2022 ، هذه الأجواء لا يمكن توفيرها إلا إذا قطعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الشك باليقين ، وأعلنت في اقرب وقت ممكن عن المدرب الجديد ، خاصة وأن الوقت ليس في صالح الفريق الوطني ، حيث المدرب الجديد ينتظره عمل كبير ، يبدأ بمعاينة مستويات اللاعبين ومدى مستوى الجاهزية لدى كل لاعب ، سواء في بطولات خارجية او بالدوري المحلي ، بهدف منح الفرصة لأكبر عدد منهم في المباريات الودية.
ويبقى دعم المدرب الجديد أمر مطلوب واساسي ، وترك الفرصة له بيشتغل في اجواء مريحة ، كما أن الجامعة والصحافة والجمهور لا يجب عليهم مطالبة المدرب بما هو أكبر من السياق الذي سيعين فيه ، واحترام اختياراته ، التي ستمليها الجاهزية ، حيث نحن اليوم أمام مدرب جديد وليس من المنطق التدخل في اختياراته أو الحديث عن ثوابت وأعمدة أو عن نجوم…والمنتخب الوطني هو للأفضل والجاهز..حيث بهذا الشكل سيتم وضع حد لنشاط أقزام وحيد التي تحاول منذ رحيل الأخير تسلق حائط بعلو شاهق لن تستطيع صعوده مهما حاولت وكررت في المحاولات ، وسيكون صرف النظر عنها هو السلوك الأمثل لقطع الطريق عنها.
مجمل القول ، إن هوية المدرب المقبل لا تهم وإن كان الركراكي هو الأجدر ، لعدة اعتبارات ، لكن الذي يهم هو التعجيل بالإعلان عن المدرب ومنحه الصلاحية الكاملة للاشتعال ، وتوفير الأجواء الملائمة لتحقيق أفضل نتيجة في كأس العالم بقطر.
المصدر : https://akadinews.com/?p=11357