عقادي نيوز – سعيد ادرغال
لا أدري هل بات التكوين في الدوري الإحترافي المغربي ، مجرد كلام جرائد وموائد ، في ظل سياسة جلب اللاعبين مع كل موسم جديد؟
ما قيمة المدارس أمام تعاقدات بالجملة ، و توفر فرق على ترسانة من اللاعبين الشباب ، الكثير منهم يملكون تجارب محلية وقارية وأعمارهم لم تبلغ 24 عاما بعد؟
أية رسالة نوجهها للمواهب ورواد مدارس التكوين ، هل سيجدون الاهتمام عند بلوغهم العشرين أو أن مصيرهم الإعارة وقاعة الانتظار الممل في إنتظار بطاقة التسريح بعدما يتم جلب لاعبين لملء المناصب الشاغرة بالفريق؟
أسئلة وأخرى ، تحلق في سماء الدوري الاحترافي لكرة القدم القسم الأول ، قبل بدايته ، حيث جل الفرق تلهث ليل نهار وفي كل لحظة من أجل جلب هذا اللاعب أو ذاك ، من داخل الوطن ومن خارجه ، وتنفق أموالا طائلة وراء ذلك ، وهي الفرق نفسها تات لاحقا باكية شاكية ، من ضعف الموارد وتكبد خسائر مادية ، لتحل المشاكل والنزاعات والشكاوى مكان أغنيات البداية التي يطبعها الحماس والتسرع وبعد النظر..خاصة عند بعض المكاتب التي لو استمعت لعبد الحليم حافظ وهو يغني : ” لو أني اعرف خاتمتي ما كنت بدأت “. لما تسرعت في التعاقدات.
الدوري الاحترافي بهذا الكم الهائل من اللاعبين المجلوبين ، أصبحت فيه جل الفرق تغير جلدها مثل الثعبان ، وكأن الأمر يتعلق بموضة حيث الفرق التي تغير أساسها واركانها ومعالمها..لن تدخل الدوري بسلاسة وتكسب انسجاما سريعا ، حيث التشكيل الجديد يحتاج إلى وقت والوقت في الدوري الإحترافي لا يرحم ، حيث كسب النقاط يبدأ من أول لقاء ورص الصفوف وتقوية ثوابته يبدأ من الميركاتو الصيفي ، وفي قصة النملة والصرار الف عبرة وعبرة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=10766