عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال
لم يظهر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،بذلك المستوى الذي كنا نتوقعه منه،في مباراته الودية التي جمعته بمنتخب البحرين على ميدان ملعب مولاي عبد الله بالرباط مساء الخميس.
ورغم فوز الفريق الوطني بهدف نظيف ،وبسط سيطرته على مجريات المباراة ،فهو لم يكن مقنعا من حيث طريقة تدبير اللقاء وكيفية فك دفاعات المنتخب البحريني الذي ركن للدفاع ،طيلة فترات المواجهة.
وضيع الفريق الوطني سيلا من الفرص،وهذه نقطة سيئة،حيث الفرص تستغل ولا تهدر ،وصناعة فرص عديدة وسانحة من دون استغلالها بشكل جيد ،يطرح السؤال بخصوص غياب الجدية في التعامل مع الكرة داخل مربع العمليات ،وإهدار الفرص ببشاعة يفقد اللاعبين الثقة ويجعل المدرب يدخل في دوامة من النرفزة،حيث يغيب الإنضباط ويسوء التنظيم ويخيم الشك على الجميع ،كل ما مر الوقت من دون تسجيل الأهداف أمام فريق ينهج خطة دفاعية محظة.
في المباراة الحبية،من الجيد أن تخسر ،وتظهر عيوبك أكثر قصد معالجتها المواعيد الرسمية ،لكن مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي ،يركز على الفوز أكثر من أي جانب آخر ،فهو يدخل مبارياته الودية وكأنها رسمية ،مما يوقعه في أخطاء عديدة لا يستفيد منها ،بدليل أن هذه الأخطاء تتكرر وتتراكم دون معالجة ،وهذا يسيء للفريق الوطني ،المقبل على استحقاق كأس أمم إفريقيا ،الذي يتطلب اعدادا جيدا وعملا إضافيا لإحراز اللقب الذي يتغنى به الركراكي ويروج له الإعلام بشكل،معه تتخيل وكأن الكأس محسوم أمرها مسبقا وهي في ” الجيب” قبل أن تلعب!
في النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا ،تعرض المغرب لخسارة مدوية بعد خروجه من التباري بشكل غير متوقع،وهو الذي رشح نفسه للظفر بها وبدون عناء،متسلحا في ذلك بانجاز قطر الذي راهن عليه،لكن اصطدم بواقع الحال الذي لا يعترف بإنجازات الماضي.
فهل يعيد الركراكي ومعه طاقمه،مراجعة حساباتهم الخاطئة،ويركزوا على الميدان والواقعية ،قبل إنطلاق كأس أمم إفريقيا؟
المصدر : https://akadinews.com/?p=34091



