قهوة المساء / سعيد عقادي.
عندما تساهم جامعة سي فوزي لقجع المسؤول الأول عن كرة القدم في التفرقة بين الصحفيين فهنا وجبت وقفة . وقفة الرجال الذين لا ينتظرون مصلحة أو منفعة و لا يخافون في الله لومة لائم ..
نعم ، عندما تسعى الجامعة في توسيع الهوة بين الصحفيين حتى و لو كانت عن غير قصد و ما أظن ذلك ، فتلك محنة و الوضع بالأساس متأزم ، مؤلم بالدليل و الحجة ، ملموس واضح حتى في الدعجة أو الدهمة التي هي شدة الظلمة …
.. بإيجاز ، فهذا و الله ما لا أسكت عنه شخصيا و لا أتجرعه بجغمة ماء أو عصير بارد في هذا الصيهد و هاته السخونة حتى و لو رموني في القراط أو وضعوا رقبتي في المشنقة ..
.. و الصيهد و السخونة و الجغمة و القراط يا أبنائي من صحفيي هذا الزمن البئيس ، ما هي إلا كلمات عربية فصيحة ، ليست لا بالدارجة و لا باللهجة أو بالعامية ، لأعود إلى عثرة جامعة سي لقجع المفضوحة ..
.. أخبرت بضم الألف ، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحضور سي فوزي لقجع و الناخب الوطني سي الركراكي أقامت حفل عشاء بحضور مدراء جرائد وطنية ، و هنا توقف الخبر الحزين لدي !!! ..
.. لم أعرف أي مدراء أحضروا ، و لا أي صحفيين استدعوا و شاركوا ، و لا ما الغرض الخفي من تلك الدعوة و ذلك العشاء و لا على حساب من أقيم ؟ ..
.. لا على أي أساس اعتمدوا في دعوة المدراء و الصحفيين في هاته الدعوة المهزلة ؟ ..
.. سأوجز ، و ثقوا بي أنه لو أرخيت و أطلقت اللجام للكتابة لوصلت حقا إلى العصيدة و ما أنا براغب في ذلك مادمت أومن بأن الحقد لا يحمله من تعلو به الرتب ، و الحمد لله عبد ربه في غنى ، لا عن تلك الدعوة و لا عن اجتماعهم ، بل الدفاع عن الحق و عمن همشوهم و ظلموهم انغمست في هذا الموضوع المحزن .. و إلى متى أبقى أتسائل لماذا جامعة لقجع تستمر في خلق المشاكل مع الصحفيين ، محاولة منها حسب ما نسمع و مشاع أنها تعمل على ضبطهم و إلصاقهم فوق سكتها ؟ ..
.. تسائلت و تسائل معي صحفيون آخرون فضلوا استغلال الظل و أكل الثوم بفاي و الحمد لله على الجاهلين أن يعلموا و يقتنعوا مثلي أن الحياة مبادئ و قيم ، تربية و وطنية ، إيمان بأن التقدم لا يتحقق سوى بالرجولة و النقد البناء و تقويم الإعوجاج ..
أجل . أ ليس المؤمن مرآة أخيه المؤمن كما جاء على لسان الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله عليه و سلامه ؟ …
المهم .. و أعود بكم إلى الجوهر حتى لا أطيل و اخرج عن الخط و أنا منفعل هاته اللحظة ، أحس بالحكرة ، بالظلم و سوء التعامل مع صحفيين بمعنى الكلمة و ليسوا ممن أتت بهم ريح الغازات الملوثة ..
.. على أي أساس استدعيتم من استدعيتم لذلك اللقاء يا جامعة ؟ .. على أي أساس أبعدتم من أبعدتم من الصحفيين الكبار أصحاب الكفاءات و المبادئ و الميدان يوضح بجلاء ذلك ؟ ..
أفبهذه الطريقة و التفرقة ظن من ظن أنه سيبدل الحقائق ؟ .. سيتخطى الحواجز ؟ .. سيضمن الهناء لنفسه ؟ .. يدفع عنه النقد ، و يواصل مسيراته ؟ ..
.. كان على الجامعة أن تنشر بلاغا و تخبر فيه الجميع دون هذا ” معرفتي ” أو هذا ” باه صاحبي ” أو ممن يتقن التصفيق و التزغريد كما يشاع في وسائل التواصل الإجتماعي و هلم جرا ….
.. في رأيي كان على المسؤولين نشر لائحة الحاضرين لنعرف بماذا يتميز مدراؤهم عن باقي المدراء غير المستدعين ؟ .. عليها ان تدرك انها ارتكبت خطأ فادحا لما همشت مميزين ؟ ..
.. ما الفرق بين مدير و آخر ؟ .. بين مسؤول صحفي و آخر ؟ ..
لن نرضخ .. لن ننافق .. لن ” نتحسرف ” .. ثقتنا في الله كبيرة .. في إمكانياتنا و مؤهلاتنا المتزنة و المحمودة ..
ارجعوا إلى أرشيف المدير و الصحفيين لتقفوا عن الصحفي الحقيقي .. على من ” عندو ” و على من يعرف فقط من أين يفترس الكتف ..
استدعوا من شئتم .. همشوا من فضلتم عند ” الفورة يظهر الحساب ” و الحمد لله الذي يجمع الكل على أن الصحافة المغربية تهوى إلى الحضيض ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=32099
